السباق نحو الطاقة النظيفة محموم بين دول العالم، حيث تعتبر الصين والولايات المتحدة الأمريكية والهند، من أكثر دول العالم في إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية بحلول 2024، وبسبب أن عدد سكان الصين ضخم ومتزايد بسرعة يجعل منها أكبر سوق لنمو الطاقة، حيث تمتلك الصين طاقة شمسية أكبر من أي دولة أخرى في العالم، وهي موطن للعديد من مزارع الطاقة الشمسية الضخمة، مثل مشروع Tengger Desert Solar Park وهي تفي باحتياجات 600 ألف منزل.

في الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت الطاقة الشمسية ميسورة التكلفة، ويمكن الوصول إليها ومنتشرة أكثر من أي وقت مضى، حيث نمت قدرة الطاقة الشمسية إلى ما يقدر بـ97.2 جيجاوات (GW) يوميا؛ وهذا يكفي لتشغيل ما يعادل 18 مليون منزل أمريكي متوسط، ويأتي أكثر من 3% من الكهرباء في الولايات المتحدة من الطاقة الشمسية في شكل الخلايا الكهروضوئية الشمسية (PV) وتركيز الطاقة الشمسية الحرارية (CSP)، منذ 2014 انخفض متوسط تكلفة الألواح الشمسية الكهروضوئية بنسبة 70% تقريبا، ونمت مبيعات ألواح الطاقة الشمسية وأصبحت الآن منافسة اقتصاديا لمصادر الطاقة التقليدية في معظم الولايات.

ولك أن تتخيل عزيزي القارئ أن الألواح الكهروضوئية على مساحة 22,000 ميل مربع فقط وهي بحجم بحيرة ميشيغان، يمكن أن توفر ما يكفي من الكهرباء لتزويد الولايات المتحدة بأكملها بالطاقة.

الجدير بالذكر ولتحفيز المواطنين لتركيب الألواح الشمسية خاصة أنها من مصادر الطاقة النظيفة، عندما يقوم صاحب المنزل بتركيبها على سطح منزله وعلى حسابه الشخصي يتم تزويد المنزل من الطاقة الكهربائية من خلالها، وعند وجود إنتاج إضافي يحصل صاحب المنزل على تخفيض بمقدار ما أنتجه منزله من طاقة كهربائية.

ومن المتوقع أن يكون أكثر من واحد من كل 7 منازل في الولايات المتحدة نظاما للطاقة الشمسية الكهروضوئية على الأسطح بحلول 2030.

doctoreyadattar@