العالم

الرئيس التونسي يخطف الأنظار بـ «الفرنسية»

الرئيس قيس سعيد وماكرون في قمة الدول الفرانكفورتية (د ب أ)
خالف الرئيس التونسي قيس سعيد عادته في إلقاء كلمته باللغة العربية الفصحى في التجمعات الدبلوماسية، بأن خاطب ضيوفه من رؤساء ورؤساء حكومات وممثلي المنظمات باللغة الفرنسية، في افتتاح القمة الـ18 لمنظمة الفرانكوفونية بجزيرة جربة.

وعرف عن الرئيس سعيد، الأستاذ المتقاعد لمادة القانون الدستوري، تفضيله إلقاء خطبه وتقديم تصريحاته بلغة عربية صريحة، وباستعاراته من الأدب العربي، وهو الخيار الذي اتخذه أيضا في زيارته إلى باريس قبل عامين، لكن هذه المرة كانت العيون شاخصة في قاعة الافتتاح بشأن اللغة التي سيتعمدها الرئيس في كلمته لممثلي الدول الأعضاء في منظمة الفرانكوفونية، التي تعد تونس عضوا مؤسسا لها عبر رئيسها الليبرالي الراحل الحبيب بورقيبة. ولقيت كلمة الرئيس سعيد إشادة من مؤسسة «تي في 5 موند» الفرنسية الشريك لمنظمة الفرنكوفونية. وقال سعيد، في كلمته «ليس لنا أي عقدة من اللغات الأجنبية... ابن خلدون والجاحظ وعديد العلماء والفلاسفة العرب تحدثوا عن أهمية الانفتاح على اللغات».

وتابع سعيد: «مثلما يقول الكاتب الفرنسي ألبرت كامو «إن اللغة الفرنسية هي وطني.. وأنا أقول في الذكرى الستين لتأسيس المنظمة الدولية للفرانكوفونية إن اللغة العربية هي وطني».

وقالت رئيسة المنظمة لويز موشيكيوابو في كلمتها «إنها تتطلع إلى «فرنكوفونية متجددة» وتعزيز دورها وفاعليتها في عالم متعدد الأقطاب وإلى التفكير في مقترحات قدمتها في هذا المجال».

ويحضر القمة في دورتها 18 بجزيرة جربة السياحية ذات الإرث الحضاري والديني المتنوع، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من بين 31 رئيسا ورؤساء حكومات و37 وزيرا والعشرات من ممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني. كما يحضر القمة ممثلون عن ما يقارب 90 دولة لمناقشة قضايا ترتبط بالتعاون الاقتصادي والاقتصاد الرقمي والتعليم والتغير المناخي وحقوق الإنسان والديمقراطية.

وتمثل «الرقمنة» العنوان الأبرز التي اتخذته تونس لأشغال هذه الدورة.