أعمال

تحول قطاع الطاقة إلى الرقمنة يزيد خطر الهجمات الالكترونية

الناصر متحدثا في المنتدى
أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، أن الأمن السيبراني أولوية قصوى في العالم، داعيا إلى زيادة التعاون بشكل عاجل لمكافحة الهجمات الالكترونية.

وقال الناصر في كلمته بالمنتدى الدولي للأمن السيبراني في الرياض، أمس «ظل قطاع الطاقة العالمي منذ فترة طويلة هدفا للهجمات الالكترونية، والتي تفاقم خطرها أخيرا بسبب تطورات التقنية وتطورات أساليب الهجمات الإجرامية، وسواء كانت تلك الهجمات قد نشأت من عصابات تسعى للحصول على مدفوعات، أو من الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى تدمير البنية التحتية الحيوية للطاقة، فإن الخطر واضح وحاضر ومستمر».

وأضاف الناصر «يؤدي تحول قطاع الطاقة العالمي نحو الرقمنة إلى تقارب متزايد، وتداخل بين تقنيات المعلومات وتقنيات تشغيل المعامل والمصانع، وذلك يزيد أيضا من الخطر المحتمل للهجمات الالكترونية التي تعطل أعمال التصنيع، وما يجب وضعه في الحسبان هو أن قطاع الطاقة منظومة معقدة، لذلك من الضروري أن تمتد قوة الأمن السيبراني إلى ما هو أبعد من شركات الطاقة الكبيرة، لتشمل جميع مزودي الخدمات في جميع أنحاء سلاسل الإمداد، مما يجعل أرامكو السعودية تطلب وضع معايير قوية للأمن السيبراني من جميع شركائها ومورديها ومقدمي خدماتها، لأن مكافحة الهجمات الالكترونية ليست شيئا يمكن للشركات القيام به بمفردها، مما يجعلنا نحتاج جميعا إلى زيادة التعاون بشكل عاجل ومُلح ولا يقبل التأجيل، بحيث لا تكون هناك حلقة ضعيفة في سلسلة الإمدادات والخدمات».

وتابع: أرامكو السعودية هي أحد الشركاء المؤسسين لمركز الأمن السيبراني التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، بهدف المشاركة في الخبرة وأفضل الممارسات، ودخلنا أخيرا في شراكة تعاون متميزة مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وانضممنا كعضو مؤسس لمركز التميز للأمن السيبراني للتقنيات التشغيلية، وذلك لأن القوة الالكترونية المرنة والقدرة على التعافي السريع، ستظلان أولويتين عاليتين للغاية في أرامكو السعودية، حيث نصنف التميز في الأمن السيبراني على قدم المساواة مع التميز في السلامة والتميز التشغيلي والتميّز البيئي.

وتأتي مشاركة رئيس أرامكو السعودية تأكيدا على التزام الشركة بأهمية العمل الجماعي، ومنح الأولوية الكافية فيما يتعلق بالأمن السيبراني في مواجهة الهجمات الالكترونية.

ويشارك هذا العام نخبة من خبراء وصناع القرار والرؤساء التنفيذيين، وكبار المسؤولين الحكوميين، وممثلي أبرز الشركات العالمية، والمنظمات غير الربحية، والأوساط التعليمية والأكاديمية من أكثر من 100 دولة، تعزيزا لموقع المملكة عالميا في هذا المجال، ودفع عجلة التنمية الشاملة التي تشهدها تحت مظلة رؤية المملكة الطموحة، عبر فتح آفاق التعاون الدولي والاستثمار المشترك، ونقل المعرفة وتطوير القدرات البشرية المحلية.

ويناقش المنتدى، الذي يمتد يومين، خمسة محاور رئيسة حول الأمن السيبراني، وهي: الأمن السيبراني للجميع، ومستقبل العمل السيبراني، والتطور الجيوسيبراني، والاقتصادات السيبرانية، وآفاق التغيير في المشهد السيبراني.