أعمال

السعودية رائدة إقليميا في صناعة الألعاب الالكترونية

فيصل بن بندر
أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الالكترونية الأمير فيصل بن بندر، أن المملكة تعد إحدى الدول الرائدة في صناعة الألعاب الالكترونية إقليميا، مشيرا إلى أنها تشهد ارتفاعا في نمو ألعاب الفيديو والألعاب السحابية والمنافسات الافتراضية والرياضات الالكترونية.

وقال خلال مشاركته في جلسة بعنوان «الألعاب الالكترونية تعتلي بالجميع»، أقيمت ضمن فعاليات النسخة السادسة من مبادرة مستقبل الاستثمار «FII» بالرياض: «إن الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الالكترونية التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان، ستكون داعما رئيسا في تطوير صناعة الألعاب والرياضات الالكترونية وجعل المملكة مركزا عالميا في هذا القطاع بحلول عام 2030».

وأشار إلى أن لدى المملكة فرصا استثمارية واعدة في قطاع الألعاب والرياضات الالكترونية، ويتوفر لديها بنية تحتية مادية مهيأة وتعد سوقا محلية كبيرة، خاصة مع وجود عدد كبير من المواهب، مؤكدا تقديم المملكة إسهامات أكبر للقطاع وترسيخ مكانته ضمن الاقتصاد الحديث.

وذكر أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمثل موطنا لأحد أسرع أسواق الألعاب الالكترونية نموا في العالم، مبينا أنه يتوقع أن تحقق إيرادات صناعة الألعاب الالكترونية خلال العام الحالي 203 مليارات دولار، وتجاوزها 320 مليار دولار بحلول 2026، موضحا أنها أصبحت من بين الصناعات الأكثر تأثيرا وربحا عالميا.

وقال: «إن العالم اليوم مهيأ لنمو قطاع الألعاب والرياضات الالكترونية، سواء من ناحية تركيبته السكانية، أو من جهة تغلغل الرقمنة والمحاكاة الافتراضية في حياتنا»، لافتا النظر إلى أن سوق الألعاب السحابية واعد، ويتطلب ضخ مزيد من الاستثمارات فيه، خاصة مع توفر خدمات شبكات الجيل الخامس في العديد من الدول.

وأفاد بأن قطاع الألعاب والرياضات الالكترونية لم يتأثر خلال مدة جائحة كوفيد-19، بل واصل نموه وازدهاره، إذ استفادت بعض الألعاب من إطلاقها في ذلك الوقت، وحلت بطولات الرياضات الالكترونية محل المنافسات على المنصات التقليدية، مثل التلفزيون؛ نتيجة للجائحة، فضلا عن أن كثيرا من الألعاب التي تنظم البطولات لها هي إصدارات رقمية، ما يعني وجود سوق بقيمة تتجاوز المليارات.

وأوضح أن الاتحاد السعودي للرياضات الالكترونية ينظم كثيرا من بطولات وفعاليات الرياضات الالكترونية ذات المستوى العالمي كل عام، منها بطولة «لاعبون بلا حدود» التي تعد أكبر حدث خيري في عالم الألعاب والرياضات الالكترونية، إذ أطلقت النسخة الأولى منها خلال جائحة كوفيد–19، وتبرع خلالها بـ30 مليون دولار للوقاية من فيروس كورونا وتوزيع اللقاح والعديد من الأهداف الخيرية، إضافة لتنظيم لموسم الجيمرز GAMERS8 الحدث الأكبر للألعاب والرياضات الالكترونية على مستوى العالم.