شددت جلسة الاستثمار والتكنولوجيا على مدى قدرتهما على تحسين حياة المجتمع البشري، وعلى أن التكنولوجيا تبدو أكثر من أي وقت مضى قادرة على دفع البشرية إلى عصرها التحولي التالي إذا كانت البشرية نفسها وجميع جوانبها لا تقف في طريق التقدم.

وتطرقت الجلسة التي شارك فيها محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار الأستاذ ياسر الرميان إلى أن 1.1 مليار شخص تمكنوا من الخروج من الفقر بين عامي 1990 و2015، معرجة على التقدم في الصحة والطب والتكنولوجيا الحيوية التي أسهمت في تحقق رعاية صحية متطورة، كذلك توفر في الغذاء على نطاق واسع بفضل الابتكارات في الزراعة المستدامة، كذلك الأمر في تكنولوجيا التعليم وإسهامها في تحقيق التقدم الشخصي، كما أدت التطورات التكنولوجية التي تتمحور حول المستهلك - من الهواتف الذكية إلى الأجهزة القابلة للارتداء - إلى زيادة الإنتاجية وتمكين الإبداع وتسريع الوعي الذاتي الشامل.

وناقش المشاركون مدى قدرة الاستثمار والتكنولوجيا على تحسين حياة المجتمع البشري بطرق لم يكن تصورها من قبل، ودخول جيل جديد وتقنيات متقدمة في كل المجالات الحياتية، وذلك ضمن جلسات أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار المقامة في نسختها السادسة بالرياض في يومها الأول.

وتساءل المشاركون عن الرؤية الجماعية للبشرية للنظام العالمي الجديد، والطرق التي يمكن للمستثمرين وقادة الأعمال من خلالها الإسهام في الابتكارات التي من شأنها تعزيز القدرات البشرية في جميع أنحاء العالم، وهل سيخلق نظام متعدد الأقطاب - أو يعيق - الفرص لإحراز تقدم تعاوني.