أعمال

الرميان: مبادرة مستقبل الاستثمار محرك للتعاون العالمي

حضور 6000 مشارك من دول العالم و500 متحدث

الرميان خلال افتتاح مبادرة مستقبل الاستثمار
انطلقت أعمال الدورة السادسة لمبادرة مستقبل الاستثمار، أمس، في مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالرياض، تحت شعار «الاستثمار في الإنسانية.. تمكين نظام عالمي جديد»، بحضور 6000 مشارك من دول العالم، و500 متحدث من قطاعات مختلفة من داخل وخارج المملكة وتستمر على مدى ثلاثة أيام.

وأكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ياسر الرميان، في كلمته الافتتاحية، أن مبادرة مستقبل الاستثمار تعد بمثابة المحرك للتعاون العالمي مع أهمية الالتزام بالمقدرات ومن أبرزها الاستثمار في الإنسانية في نظام عالمي جديد.

الاهتمام بالبيانات

أوضح الرميان أن المبادرة طورت إطارا للحوكمة والبيئة الاجتماعية للأسواق الجديدة مع التركيز على قياس الأداء وأثر الحوكمة البيئية والاجتماعية على حياتنا، مبينا أن البيانات تعد عاملا مهما في طريقة التعامل مع الأزمات العالمية مثل تغير المناخ، وأن أرامكو على سبيل المثال تمكنت من تطوير نظام جديد سيطلق في العام المقبل، يسهم في العمل على استيعاب انبعاث الغازات بوضوح.

وبين أن الصناعات المختلفة مثل الاتصالات والصحة وقطاع التجزئة والقطاعات الأخرى تعد من العوامل الرئيسة التي أسهمت في الحراك العالمي، مشددا على أن جائحة كورونا أسهمت في تسريع هذا الحراك الصناعي، وهو ما قادنا إلى استغلال الفرص المتاحة.

الانفتاح على الابتكار

شدد الرميان على ضرورة أن يكون العالم منفتحا على الابتكار وأهمية أن يكون المستثمرون متحدين للوصول إلى تحقيق الطموحات على المدى البعيد، مشيرا إلى أن السعودية تمكنت من عمل شراكات مع شركات عالمية بتناغم كامل لتحقق الاستدامة وفي جميع أنحاء العالم.

ونوه الرميان إلى أن صندوق الاستثمارات العامة يعد أول صندوق سيادي أصدر أول سند بمسمى السندات الخضراء، مبينا أن سوق الكربون الطوعي يعد أحد أهم الأسواق التي يجب أن تتوحد فيه الجهود بين المستثمرين ورواد الأعمال لإيجاد فرص تعليمية للشباب في الاقتصاد المعرفي.

تفاؤل بالمستقبل

تحدث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار FII ريتشارد آتياس في الجلسة الافتتاحية بعد عرض مرئي حول الاستثمار في الإنسانية عن المسح الاستقصائي الذي أجرته IPSOS على 130 ألف شخص بالغ من 13 دولة، يمثلون نحو 50% من سكان العالم، في محاولة من مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار لتقديم رؤى حول أعلى الأولويات في العالم في ظل التحديات الاجتماعية والبيئية والهوية غير المسبوقة.

وقال إن المبادرة أعدت تقريرا حول مجابهة التحديات العالمية من أجل إيجاد حلول لها، الذي شارك فيه آلاف الأشخاص، موضحا أن نسبة 77% من المبحوثين متفائلون بمستقبل أفضل، وأن الأمان المالي يعد من أبرز التحديات التي يواجهها 50% من الأشخاص حول العالم، إضافة إلى التكاليف على الدخل فضلا عن الاحتباس الحراري والتغير المناخي، ذلك وفق الاستطلاع الذي أجري أخيرا.

عمل جماعي

أشاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار بالدعم الكبير الذي تلقاه المؤسسة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ومن الشركاء وعلى رأسهم صندوق الاستثمارات العامة PIF.

ونوه آتياس بأهمية الجلسات والمناقشات التي ستشهدها النسخة السادسة للمبادرة التي سيبلغ عدد جلساتها 180 جلسة تعقد بشكل متزامن، إضافة إلى 30 ورشة عمل و4 قمم مصغرة موزعة على مدى الأيام الثلاثة، لمناقشة مواضيع مهمة من بينها موازنة النجاح مع الاستدامة والصعود الجيو اقتصادي والمساواة في عالم غير متساو وما يواجه قادة العالم في محاولتهم لإعادة العالم لما كان عليه قبل جائحة كورونا، وما يواجهه من تحديات مستعصية وغير متوقعة.

وشدد على أهمية العمل الجماعي لحقيق التأثير الكبير على مجالات دعم الإنسانية، خاصة في ظل ما يواجهه العالم من مشاكل عدة وصعبة ونظام عالمي جديد.