العالم

وثائق نووية تفضح نظام إيران

50 جيجابايت من الوثائق تتضمن عقودا ومدفوعات رواتب ورسائل رسمية الحرس الثوري والداخلية يهددان زعيم السنة بداعي مهاجمته للمرشد علي خامنئي 400 قتيل ومصاب من البلوش ضحية مجزرة زاهدان بعد إطلاق نار عشوائي هاكرز ينفذون تهديداتهم وينشرون 324 صندوق بريد بعد رفض الإفراج عن السجناء

وثائق نووية ايرانية يجري الكشف عنها (مكة)
فضح مجموعة من الإيرانيين حكومة الملالي التي تواصل قمع الاحتجاجات في 177 مدينة، ونشروا وثائق نووية سرية تكشف تفاصيل المشروع المرفوض دوليا.

ونفذ هاكرز يطلقون على أنفسهم «بلاك ريوارد» تهديداتهم بعد مضي 24 ساعة، دون الإفراج عن سجناء الاحتجاجات الحالية، التي اندلعت بعد مقتل الشابة العشرينية الكردية مهسا أميني، وما زالت مستمرة للأسبوع السادس على التوالي.

وكشف القراصنة عن وثائق بحجم 50 جيجابايت تم اختراقها من شركة تطوير الطاقة الذرية الإيرانية، ومع هاشتاق «مهسا أميني» وشعار «المرأة، الحياة، الحرية» تم نشر وثائق تتضمن العقود ومدفوعات الرواتب ورسائل البريد الالكتروني الرسمية على صفحتها على «تويتر».

وتضمنت الملفات النسخة الأولية والنسخ الاحتياطية المتعلقة بشركة إيران لإنتاج الطاقة الذرية وتطويرها، مع نسخة نظيفة ومرئية في المتصفح، إضافة إلى حوالي 100 ألف رسالة بريد الكتروني ونسخة منفصلة ومصنفة من المستندات والمعلومات، وفقا لموقع «العين الاخباري» الإماراتي.

اختراق واسع

ووضعت مجموعة الهاكرز 324 صندوق بريد مع هاشتاق (مهسا أميني) على صفحتها على (تويتر) للتنزيل العام، قائلة على حسابها على انستقرام «إنها ستنشر روابط التنزيل على التوالي في الساعات القليلة المقبلة بعد تحميل المعلومات في خدمة مشاركة الملفات عبر الإنترنت ضمن فئة الملفات المجهولة anonfiles أو غير المعرفة».

وأكدت أنها اخترقت رسائل البريد الالكتروني لمديري وموظفي قناة «برس تي في» الإخبارية التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، وحصلت على معلوماتهم الشخصية، ووجهت المجموعة رسالة إلى جميع موظفي «برس تي في»، قائلة «ما الثمن الذي تبيعونه لأنفسكم هذه الأيام؟ هل يعدون معك بالمعدل السابق نفسه؟ غدا خوف قبل فوات الأوان».

وطالبت مجموعة المتسللين، التي تعتبر نفسها جزءا من مجتمع الهاكرز الإيراني وتعمل لمواجهة نظام الملالي وتدميره، من مراسلي «برس تي في» أن يكونوا صوت الشعب.

واخترقت شركة بلاك ريوارد رسائل البريد الالكتروني لموظفي جامعة الزهراء وهيئة الطب العدلي وطلبت منهم الاتفاق مع المحتجين، إضافة إلى اختراقها مواقع ويب بعض الجامعات والمكاتب الحكومية الأخرى، مثل مؤسسة الإسكان.

تهديد مولوي

وفيما استمرت الاحتجاجات الشعبية في مدن طهران وأراك ودزفول ومهاباد وكرمنشاه المنددة بسياسات النظام الإيراني، هددت وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري الإيراني، زعيم السنة في إيران وإمام صلاة الجمعة بمدينة زاهدان عبدالحميد إسماعيل زهي المعروف بمولوي عبدالحميد، بعد مهاجمته المرشد علي خامنئي.

وقالت قناة «سباه نيوز» الإخبارية التابعة للحرس الثوري عبر «تيلجرام» «السيد عبدالحميد يشجع الشباب ويجعلهم متحمسين ضد النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية. قد يكلفك غاليا!.. هذا هو التحذير الأخير».

ولم تكن التهديدات الموجهة لزعيم السنة في إيران من الحرس الثوري، بل إن نائب وزير الداخلية الإيراني مجيد مير أحمدي الذي قال «كانت خطب مولوي عبدالحميد استفزازية، وللأسف بعد خطبته أساء نحو 150 من البلطجية إلى ممتلكات الناس والسيارات الخاصة، وهاجموا محلات الناس وممتلكات السنة ولكن سرعان ما تمت السيطرة عليها وهدأ الوضع».

مجزرة زاهدان

واتهم نائب وزير الداخلية الإيراني مجيد مير أحمدي، مولوي عبدالحميد بتحريك الاضطرابات وإثارة الشغب «الاحتجاجات» في مدينة زاهدان عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان.

وقال إسماعيل زهي إن جميع القوات المسلحة في إيران تخضع تحت إمرة علي خامنئي، والكل مسؤول ولا يمكن لأحد أن يتجاهل ما حدث من أحداث دامية في زاهدان، رافضا الاتهامات التي توجهها السلطات الرسمية بأن جماعات انفصالية تقف وراء الأحداث.

وتعرضت مدينة زاهدان إلى مجزرة راح ضحيتها نحو 100 من المصلين البلوش السنة، فيما أصيب أكثر من 300 بجروح، جراء إطلاق النار العشوائي على المتظاهرين الذين كانوا يحتجون بسبب قيام أحد ضباط الشرطة بالاعتداء على فتاة من سكان زاهدان.

وشهدت مدينة زاهدان عقب صلاة الجمعة الماضية احتجاجات شعبية واسعة ردد خلالها المحتجون هتافات مناهضة للمرشد علي خامنئي وقوات الباسيج، منددين بعنف الأجهزة الأمنية ضد الأقليات الدينية والقومية.

آلات القمع

بالتواكب، رد الباحث البارز في مشروع فيلوس فرهاد رضائي على القائلين «إن تخفيف العقوبات عن إيران لا يشكل أي فارق في قدرة النظام على ممارسة القمع بحق المحتجين لكنه يمنح المجتمع الإيراني الوسيلة لمواصلة التحرك السياسي». إنه اقتراح يهدف إلى عدم مساعدة المتظاهرين وفق ما يكتبه رضائي في مجلة «ناشونال ريفيو» الأمريكية.

ويوجه النظام الإيراني أصولا كبيرة نحو مؤسساته السياسية والاستخبارية التي تلعب دورا كبيرا في آلته القمعية الداخلية، تحصل وزارة الاستخبارات والأمن الوطني والحرس الثوري وقوة الشرطة والبسيج والجيش السيبراني وإذاعة جمهورية إيران الإسلامية على موازنات بارزة. تنفق هذه الكيانات حصة الأسد من تلك الموارد على قمع المعارضة الداخلية بالعنف.

وحصلت المنظمات الست على أكثر من 38 مليار دولار من تمويل الحكومة على أساس احتساب سعر صرف الدولار عند 42 ألف ريال في السنة المالية الحالية، بلغت موازنة الحرس الثوري لسنة 2022 المالية 22 مليار دولار في زيادة وصلت إلى 58% عن موازنة 2021. وحسب بنودها، إن الحكومة مجبرة على تأمين ما قيمته 4.5 مليارات يورو من النفط الخام. ثم يحول الحرس هذا النفط إلى دول مجاورة للحصول على المزيد من الأموال.

مجزرة زاهدان:
  • 100 قتيل.
  • 300 مصاب.
  • 21 أكتوبر تاريخ اندلاعها.