ضرب الهراوات وراء انفجار أكبر سجون إيران
6 مصادر تكشف تفاصيل جديدة حول حريق واشتباكات وأحداث إيفين
الخميس / 24 / ربيع الأول / 1444 هـ - 20:40 - الخميس 20 أكتوبر 2022 20:40
أكدت 6 مصادر لوكالة الأنباء الإنجليزية «رويترز» أن استفزاز الشرطة وضربها على أبواب الزنازين بالهراوات، وراء اندلاع حريق في قسم من سجن إيفين الإيراني ومقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص.
وأكدت أن وحدة من شرطة مكافحة الشغب وصلت إلى مجمع السجن وبدأت تنفذ دورية في الممرات، وهي تهتف «الله أكبر» وتضرب بالهراوات على أبواب الزنازين، وفعلت ذلك دون أي استفزاز واضح من جانب النزلاء.
واستمرت الدوريات تضرب بالهراوات على مدار ثلاثة أيام، ورد بعض السجناء بالهتاف بسقوط المرشد الأعلى، علي خامنئي، وهو ما يعكس هتافات تم ترديدها خلال الاحتجاجات التي اندلعت في جميع أنحاء إيران منذ سبتمبر الماضي.
حملة قمع
ووفقا لـ«رويترز» قال أحد السجناء داخل العنبر 8 الذي يضم في الغالب سجناء مدانين بجرائم مالية «فعلوا ذلك ثم سمعنا طلقات وهتافات الموت لخامنئي من قبل سجناء في أجنحة أخرى».
وتحدث السجين، الذي كان يدلي بشهادته لأول مرة بشرط عدم ذكر اسمه أو طريقة الاتصال.
وهزت حملة القمع الدموية التي شنتها الشرطة وإطلاق النار المميت مساء يوم 15 أكتوبر، والتي كان أساسها محل جدال، مجتمعا على حافة الهاوية بالفعل بعد شهر من العنف بين قوات الأمن والمحتجين المناهضين للحكومة.
وتشير مقابلات رويترز مع سجين عنبر 8، وكذلك قريب لنزيل وأربعة نشطاء حقوقيين لهم صلات في السجن، إلى أن هتافات السجناء المناهضة للحكومة كانت رد فعل لدوريات الشرطة وأن الشرطة ردت بعد ذلك بقوة لقمعهم، ولم تتمكن رويترز من تحديد سبب إرسال شرطة مكافحة الشغب إلى السجن، لكنها تشير إلى الشعور المتزايد بتصميم السلطات على سحق المعارضة وتجنب فقدان السيطرة على إيفين أو غيرها من الأماكن التي كانت مركزية في سيطرة إيران على المجتمع.
سجن الأكاديميين
ويعرف السجن باسم «جامعة إيفين» بسبب وجود العديد من المثقفين والأكاديميين المناهضين للحكومة هناك.
وقالت السلطة القضائية «إن 8 سجناء لقوا حتفهم جراء استنشاق الدخان نتيجة الحريق، ويخشى سجناء ونشطاء حقوقيون قابلتهم رويترز موت المزيد.
واستند التقييم إلى عشرات الجرحى، كثير منهم إصابتهم خطيرة، الذين شاهدهم النزيل وسجناء كانوا على اتصال بالنشطاء الذين قابلتهم وكالة الأنباء، وقال أحد المسؤولين الإيرانيين، الذي تم الاتصال به عبر الهاتف، ورفض ذكر اسمه أو المؤسسة التي يعمل بها، أنه لا يعرف سبب إرسال شرطة مكافحة الشغب إلى السجن، وأعرب عن دهشته من أن السلطات بدت وكأنها فقدت السيطرة على السجن لبعض الوقت.
وقال ناشط مناهض للحكومة، «إن الحكومة ربما خططت لحملة السجن من أجل أن تظهر للمحتجين الشكل القاسي للاحتجاز الذي ينتظرهم في إيفين إذا استمروا في تحدي الحكومة.
وأشارت منظمة العفو الدولية أن لديها أدلة، لم تكشف عنها، على أن السلطات سعت إلى تبرير حملتها الدموية بحجة مكافحة الحريق ومنع هروب السجناء وذكرت المنظمة أيضا أن مسؤولي السجون وشرطة مكافحة الشغب ضربوا مرارا العديد من السجناء بوحشية بالهراوات، لا سيما على رؤوسهم ووجوههم.
محاولات فرار
وفي ليلة الحريق، أفادت وسائل إعلام رسمية أن مجموعة من السجناء كانوا يحاولون الفرار، وأنهم داسوا على ألغام في حقل ألغام خارج المجمع، ونفى القضاء هذه الرواية، قائلا «إن النيران أضرمت بورشة في السجن بعد شجار بين عدد من السجناء».
وقال السجين ونشطاء «إنه لم يكن من الممكن أن يكون أي نزيل في الورشة في منتصف المساء، لأنهم محبوسون في الزنازين في هذا الوقت، وتغلق زنازين سجن إيفين بين الخامسة والسادسة مساء.
وتصاعد التوتر عندما ردد السجناء، الذين استفزتهم شرطة مكافحة الشغب وهي تردد شعارات وتدق بالهراوات على أبواب الزنازين، «الموت لخامنئي»، وقالت المصادر «إن شرطة مكافحة الشغب أطلقت أعيرة نارية عند حوالي الساعة الثامنة مساء».
وذكر السجين «عندما سمعنا طلقات وهتافات، حاولنا كسر الباب والوصول إلى الممر لمساعدة سجناء آخرين من العنبر 7 الذين كسروا الباب واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب وحراس السجن في الممر. كان الجميع خائفين».
طلقات نار
ويوجد في عنبر 7 سجناء مدانين بجرائم عامة وسجناء سياسيون، ويقع في نفس المبنى عنبر 8، وأطلقت شرطة مكافحة الشغب وحراس السجن قنابل الغاز المسيل للدموع والكريات المعدنية على مئات السجناء وضربوا الأشخاص بالهراوات.
وقال السجين «فتحوا باب عنبرنا (8) وأطلقوا النار علينا بالبنادق، أطلقوا الغاز المسيل للدموع، كان هناك العشرات منهم، أصيب كثير من الناس في جناحنا ولم يتمكنوا من التنفس».
وأضاف «كنا نسمع طلقات نارية، كان السجناء يصرخون وكان الحراس يصرخون، فتحوا الباب وألقوا الكثير من قنابل الغاز المسيل للدموع في الداخل واستخدموا أسلحة الكريات المعدنية.
فقد العديد من النزلاء وعيهم، وأصيب العشرات.
كان الأمر أشبه بمنطقة حرب.
وظلت الناشطة الحقوقية، أتينا دائمي، التي سجنت في إيفين لمدة 5 سنوات ونصف السنة، وأُطلق سراحها قبل تسعة أشهر، على اتصال بالمعتقلين هناك، وأضافت أن سجناء عنبر 7 حاولوا كسر باب العنبر 8 لإخراجهم بدورهم.
كان ذلك عندما بدأت القوات في إطلاق النار على السجناء بالذخيرة الحية.
قصة أشهر سجناء إيفين
وأكدت أن وحدة من شرطة مكافحة الشغب وصلت إلى مجمع السجن وبدأت تنفذ دورية في الممرات، وهي تهتف «الله أكبر» وتضرب بالهراوات على أبواب الزنازين، وفعلت ذلك دون أي استفزاز واضح من جانب النزلاء.
واستمرت الدوريات تضرب بالهراوات على مدار ثلاثة أيام، ورد بعض السجناء بالهتاف بسقوط المرشد الأعلى، علي خامنئي، وهو ما يعكس هتافات تم ترديدها خلال الاحتجاجات التي اندلعت في جميع أنحاء إيران منذ سبتمبر الماضي.
حملة قمع
ووفقا لـ«رويترز» قال أحد السجناء داخل العنبر 8 الذي يضم في الغالب سجناء مدانين بجرائم مالية «فعلوا ذلك ثم سمعنا طلقات وهتافات الموت لخامنئي من قبل سجناء في أجنحة أخرى».
وتحدث السجين، الذي كان يدلي بشهادته لأول مرة بشرط عدم ذكر اسمه أو طريقة الاتصال.
وهزت حملة القمع الدموية التي شنتها الشرطة وإطلاق النار المميت مساء يوم 15 أكتوبر، والتي كان أساسها محل جدال، مجتمعا على حافة الهاوية بالفعل بعد شهر من العنف بين قوات الأمن والمحتجين المناهضين للحكومة.
وتشير مقابلات رويترز مع سجين عنبر 8، وكذلك قريب لنزيل وأربعة نشطاء حقوقيين لهم صلات في السجن، إلى أن هتافات السجناء المناهضة للحكومة كانت رد فعل لدوريات الشرطة وأن الشرطة ردت بعد ذلك بقوة لقمعهم، ولم تتمكن رويترز من تحديد سبب إرسال شرطة مكافحة الشغب إلى السجن، لكنها تشير إلى الشعور المتزايد بتصميم السلطات على سحق المعارضة وتجنب فقدان السيطرة على إيفين أو غيرها من الأماكن التي كانت مركزية في سيطرة إيران على المجتمع.
سجن الأكاديميين
ويعرف السجن باسم «جامعة إيفين» بسبب وجود العديد من المثقفين والأكاديميين المناهضين للحكومة هناك.
وقالت السلطة القضائية «إن 8 سجناء لقوا حتفهم جراء استنشاق الدخان نتيجة الحريق، ويخشى سجناء ونشطاء حقوقيون قابلتهم رويترز موت المزيد.
واستند التقييم إلى عشرات الجرحى، كثير منهم إصابتهم خطيرة، الذين شاهدهم النزيل وسجناء كانوا على اتصال بالنشطاء الذين قابلتهم وكالة الأنباء، وقال أحد المسؤولين الإيرانيين، الذي تم الاتصال به عبر الهاتف، ورفض ذكر اسمه أو المؤسسة التي يعمل بها، أنه لا يعرف سبب إرسال شرطة مكافحة الشغب إلى السجن، وأعرب عن دهشته من أن السلطات بدت وكأنها فقدت السيطرة على السجن لبعض الوقت.
وقال ناشط مناهض للحكومة، «إن الحكومة ربما خططت لحملة السجن من أجل أن تظهر للمحتجين الشكل القاسي للاحتجاز الذي ينتظرهم في إيفين إذا استمروا في تحدي الحكومة.
وأشارت منظمة العفو الدولية أن لديها أدلة، لم تكشف عنها، على أن السلطات سعت إلى تبرير حملتها الدموية بحجة مكافحة الحريق ومنع هروب السجناء وذكرت المنظمة أيضا أن مسؤولي السجون وشرطة مكافحة الشغب ضربوا مرارا العديد من السجناء بوحشية بالهراوات، لا سيما على رؤوسهم ووجوههم.
محاولات فرار
وفي ليلة الحريق، أفادت وسائل إعلام رسمية أن مجموعة من السجناء كانوا يحاولون الفرار، وأنهم داسوا على ألغام في حقل ألغام خارج المجمع، ونفى القضاء هذه الرواية، قائلا «إن النيران أضرمت بورشة في السجن بعد شجار بين عدد من السجناء».
وقال السجين ونشطاء «إنه لم يكن من الممكن أن يكون أي نزيل في الورشة في منتصف المساء، لأنهم محبوسون في الزنازين في هذا الوقت، وتغلق زنازين سجن إيفين بين الخامسة والسادسة مساء.
وتصاعد التوتر عندما ردد السجناء، الذين استفزتهم شرطة مكافحة الشغب وهي تردد شعارات وتدق بالهراوات على أبواب الزنازين، «الموت لخامنئي»، وقالت المصادر «إن شرطة مكافحة الشغب أطلقت أعيرة نارية عند حوالي الساعة الثامنة مساء».
وذكر السجين «عندما سمعنا طلقات وهتافات، حاولنا كسر الباب والوصول إلى الممر لمساعدة سجناء آخرين من العنبر 7 الذين كسروا الباب واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب وحراس السجن في الممر. كان الجميع خائفين».
طلقات نار
ويوجد في عنبر 7 سجناء مدانين بجرائم عامة وسجناء سياسيون، ويقع في نفس المبنى عنبر 8، وأطلقت شرطة مكافحة الشغب وحراس السجن قنابل الغاز المسيل للدموع والكريات المعدنية على مئات السجناء وضربوا الأشخاص بالهراوات.
وقال السجين «فتحوا باب عنبرنا (8) وأطلقوا النار علينا بالبنادق، أطلقوا الغاز المسيل للدموع، كان هناك العشرات منهم، أصيب كثير من الناس في جناحنا ولم يتمكنوا من التنفس».
وأضاف «كنا نسمع طلقات نارية، كان السجناء يصرخون وكان الحراس يصرخون، فتحوا الباب وألقوا الكثير من قنابل الغاز المسيل للدموع في الداخل واستخدموا أسلحة الكريات المعدنية.
فقد العديد من النزلاء وعيهم، وأصيب العشرات.
كان الأمر أشبه بمنطقة حرب.
وظلت الناشطة الحقوقية، أتينا دائمي، التي سجنت في إيفين لمدة 5 سنوات ونصف السنة، وأُطلق سراحها قبل تسعة أشهر، على اتصال بالمعتقلين هناك، وأضافت أن سجناء عنبر 7 حاولوا كسر باب العنبر 8 لإخراجهم بدورهم.
كان ذلك عندما بدأت القوات في إطلاق النار على السجناء بالذخيرة الحية.
قصة أشهر سجناء إيفين
- مهدي رفسنجاني.
- نجل رئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني.
- يقضي عقوبة بالسجن لمدة 10سنوات بداعي الفساد المالي.
- يحصل على إجازة أسبوعية من الأربعاء إلى الجمعة.
- تم إخباره قبل الواقعة بيومين بألا يعود إلا بعد 15 أكتوبر.
- لم يعرف السبب لكنه عرف هدفهم بعد انتهاء الشغب.