وصف الكاتب ضيف الله الحربي مركز 'فناء الأول' الذي أعلنت وزارة الثقافة عزمها بأطلاقه في حي السفارات بالرياض، بأنه مركز لرعاية المثقف واهتماماته الإبداعية والفنية، بجانب احتضانه للموهوبين الذين يبحثون عن فضاء يهذّب إمكاناتهم وقدراتهم. وتابع: 'لا شك أن هذه المساحات عند تدشينها وتفعيل نشاطاتها ستخلق بيئة جاذبة وملائمة، لتقّدم المنتجات الثقافية التي غدت جزءاً من اهتمامات المجتمع السعودي، وسيكون إضافة ووجهة يوصل لها المثقفون اتجاهاتهم، وسيجد الموهوب من يعتني به، ويرشده ويشدّ عزيمته'. وبيّن أنّ هناك تحديات ثقافية على رأسها ذائقة المتلقي، وأن المشاريع الثقافية الذكية بمثابة طريق تؤدي إلى تحقيق دعم طموحات المواهب ، مشيداً بتجربة 'المكان الثالث' التي سيوجد في المركز، بقوله: ' سيلاقي النجاح في حال كان بهوية سعودية، وفكر ابتكاري عالمي يستوعب احتياجات الزائر والمهتم بالشأن الثقافي، لأنه سيأخذ موضعه حتماً كوجهة عالمية تستقطب محبي الثقافة من أنحاء المعمورة'. مؤكّداً أن مدينة الرياض التي سينطلق منها المركز، أضحت مدينة عالمية ومعلماً ثقافياً، مشدداً على أن المملكة تزخر بالمقومات التي تؤهلها لصناعة الفرق، وتشييد حاضنة سعودية ثقافية. مختتماً حديثه بقوله: المراكز الثقافية تؤدي دوراً مهماً في بناء الفكر، ونشر الثقافة وتصديرها أيضاً، ونحن ننعم بإرث هو محط اهتمام العالم، وحتى نحقق مستهدفات نشر الثقافة السعودية وإبرازها ستكون الانطلاقة عبر هذا المركز الذي سينفذ ما نصبو إليه، واعتقد بأننا سنشهد العديد من المراكز في مناطق المملكة المختلفة قريباً '.