العالم

عمران خان.. بـ7 أرواح

ترشح على سبعة مقاعد في البرلمان وفاز بـ6 منها

عمران خان
في واقعة فريدة من نوعها، ترشح رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان نائبا للبرلمان في سبعة انتخابات فرعية للبرلمان أمس الأول، وفاز بـ 6 منها وخسر واحدة فقط لصالح الحكومة الحالية، في استفتاء جديد على شعبيته، والتأكيد على إمكانية عودته لحكم البلاد.

وبرهن لاعب الكريكيت السابق على أنه بـ(7 أرواح) بعد فوزه مع حزبه «إنصاف» بغالبية المقاعد في انتخابات تكميلية، مما يمنح حملته زخما للضغط على الحكومة، التي تولت مهامها منذ ستة أشهر، للدعوة لإجراء انتخابات مبكرة.

وذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء أن بيانات لجنة الانتخابات الباكستانية أظهرت أن حزب خان نافس على سبعة من ثمانية مقاعد، وفاز بستة مقاعد، وحاز حزب الشعب الباكستاني، العضو بالائتلاف الحاكم، على المقعدين الأخرين.

ويمكن للمرشح أن يترشح لأكثر من مقعد في باكستان. إذا تم انتخابه في دوائر انتخابية مختلفة، يختار الدائرة التي سيمثلها كنائب على أن يتم تنظيم اقتراع جديد في الدوائر الأخرى.

من النادر أن يترشح مرشح لهذا العدد الكبير من المقاعد، لكن من الواضح أن هذه الاستراتيجية لا تهدف، بالنسبة لخان، سوى إلى اختبار شعبيته.

وقال في تجمع انتخابي الجمعة في كراتشي، كبرى مدن جنوب باكستان، «إنها ليست مجرد انتخابات، إنها استفتاء».

بعد حجب الثقة عنه في البرلمان في أبريل، يتطلع خان إلى خوض الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة بحلول أكتوبر 2023، ونظم خان منذ الإطاحة به تجمعات كبيرة في جميع أنحاء البلاد شارك فيها عشرات الآلاف من المؤيدين، للضغط على الائتلاف الحاكم، وتعهد الإعلان قريبا عن موعد «مسيرة طويلة» جديدة نحو العاصمة إسلام أباد.

ولا يكف خان عن تكرار فرضيته القائلة إن سقوطه كان نتيجة «مؤامرة» دبرتها الولايات المتحدة، ينتقد بلا هوادة حكومة خليفته شهباز شريف ويطالب بإجراء انتخابات مبكرة.

وقال الباحث في مركز إسلام أباد للدراسات والبحوث الأمنية امتياز غول لوكالة فرانس برس: «إذا فاز بغالبية المقاعد، فإن ذلك سيشهد مرة أخرى على نجاح الرواية التي يسردها منذ خسارته السلطة، وبالطبع سيزيد ذلك الضغط على الحكومة».

وفي يوليو، سيطر حزبه «باكستان تحريك إنصاف»، على برلمان بنجاب، أكثر ولايات البلاد تعدادا للسكان، حيث فاز بفارق كبير في العديد من الانتخابات المحلية الفرعية، وفي الأشهر الأخيرة، واجه نجم الكريكيت الدولي السابق العديد من الإجراءات القانونية لكنه تخطاها حتى الآن من دون أن تنال منه.

ووصل خان إلى السلطة عام 2018 بفضل ناخبين سئموا من سياسات قادة الحزبين الرئيسيين في البلاد، بعدما وعد بإجراء إصلاحات اجتماعية ومكافحة الفساد، لكن خلال فترة حكمه، دخل اقتصاد البلاد في حالة من الانهيار، كما فقد خان دعم الجيش.