العالم

الصدر يرفض «الكعكة الفاسدة» للحكومة العراقية الجديدة

أكدوا رفضهم المشاركة في دخول حكومة ائتلافية ميليشاوية تبعية

مقتدى الصدر
بينما شرع رئيس الحكومة العراقية المكلف محمد شياع السوداني، أمس، في إجراء مشاورات مع كتل البرلمان العراقي، بشأن برنامج الحكومة المقبلة والتشكيلة الوزارية، رفض التيار الصدري مشاركته في تقسيم «الكعكة الفاسدة»، وأكد رفضه القاطع دخول الوزارة الجديدة.

وأعلن التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، أمس، عدم المشاركة في حكومة ائتلافية «تبعية» «ميليشاوية» «مجربة»، لم ولن تلبّي طموح الشعب العراقي.

وقال صالح محمد العراقي، الناطق باسم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، في بيان: «نشدد على رفضنا القاطع والواضح والصريح لاشتراك أي من التابعين لنا، ممن هم في الحكومات السابقة أو الحالية، أو ممن هم خارجها أو ممن انشقوا عنا سابقا أو لاحقا، سواء من داخل العراق أو خارجه، أو أي من المحسوبين علينا بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بل مطلقا وبأي عذر أو حجة كانت، في هذه التشكيلة الحكومية التي يترأسها المرشح الحالي أو غيره من الوجوه القديمة أو التابعة للفاسدين».

وأضاف، بأن» كل من يشترك في وزارات معهم ظلما وعدوانا وعصيانا لأي سبب كان، فهو لا يمثلنا على الإطلاق، بل نبرأ منه إلى يوم الدين، ويعتبر مطرودا فورا عنّا آل الصدر».

وكشف العراقي أن «هناك مساع لا تخفى لإرضاء التيار، وإسكات صوت الوطن، وإن في من ينتمون إلينا قد سال لعابهم لتلك الكعكة الفاسدة التي لم يبق منها إلا الفتات».

وقال:»إننا نبين للجميع أن هناك خططا خبيثة لتجذر وتجذير وتقوية سلطتهم وتقويض ما عداهم، لتزداد هيمنة الفساد والفاسدين والتلاعب في رقاب ومصائر وأموال الشعب بلا رقيب، خلال خلط الأوراق والهيمنة على السلطات القضائية والأمنية والهيئات المستقلة وما شاكل ذلك».

وأضاف «إننا إذ نشجب ونستنكر قمع صوت الشعب الرافض لإعادة العراق للمربع الأول كما يعبّرون، ونشجب ونستنكر العصيان الصريح للتوجيهات الشرعية والوطنية الصادرة من أعلى المستويات، من داخل العراق أولا ومن خارجه ثانيا».

وأوصى بـ»عدم تحوّل العراق إلى ألعوبة في يد الأجندات الخارجية، وألا يتحوّل السلاح إلى الأيدي المنفلتة، وألا تتحول أموال الشعب إلى جيوب وبنوك الفاسدين».