الرأي

ذكرى الاحتفاء باليوم الوطني

حاتم حسن قاضي
بلادي في العلو لها محلُ

ففيها الركن والبيتُ الأجلُ

وفيها مسجد الهادي منيرٌ

وفيها الال والأصحاب حلوا

ومنها شع نورٌ من حراءٍ

وتابعه بفضل الله يعلو

بلادٌ قد حباها الله أمنا

وكعبتها لكل البؤس تجلو

إليها الوفد يأتي في خضوعٍ

تطيب قلوبهم ويزين وصلُ

أيا حجاج بيت الله هذي

منى البركات للسكنى محلُ

وذي عرفات كم فيها دموع

لعفو الله ترجوه يحلُ

ومشعرها مبيت ثم ذكر

لران القلب تصفية وصقلُ

وزمزم ريهم نبع زلالٌ

به عطش النفوس الوفد بلوا

حكومتنا لهم خدمت بصدقٍ

وجهدٍ لا تكل ولا تملُّ

فكم بذلت وكم قامت بجهدٍ

تضاعفه يزيد ولا يقلُّ

بحكمة خادم الحرمين سرنا

إلى العلياءِ نعلو ثم نعلوا

مليكٌ عادلٌ حقاً وصدقاً

وقد قالوا أساس الحكم عدلُ

فسلمان الذي ازدهرت وزانت

به وطني له في الخير فضلُ

ففيها الأمنُ يرفل مستتباً

بوارفه نعيش ونستظلُّ

وفيها صحة الإنسان أولى

وتعليمٌ وتنميةٌ ونقلُ

وكم فيها وكم فيها مجالٌ

عظيم ليس يحويه محلُّ

وللمحتاج يعطي دون منٍّ

عطاءً ليس يحصره سجلُ

ومد العونَ للبلدان جمعاً

فأولاها اهتماماً فيه بذلُ

ونائبه ولي العهد أبدى

برؤيته نجاحاً لا يُفلُّ

وذكرى موطني ذكرى نجاحٍ

لتأسيسٍ تجمّعَ منه شملُ

أيا عبدالعزيز أقمت صرحاً

فطاب القول منك وطاب فعلُ

وأمّنت البلاد بحكمِ شرعٍ

فشرع الله يهدي من يضلُ

فذكرى الخير تبعثنا لشكرٍ

وتذكارٍ به الأيام تحلو

أدم يارب فضلك في بلادي

وموطننا من الافات يخلو

وذكرى يومنا الوطني تزهو

بعزٍ دائمٍ ما فيه ذلُّ

وإنا إن بذكرانا احتفينا

يصير النشء للذكرى يجلُّ

فوقر ذكريات الخير تسعد

بذكر الصالحين تنار سبلُ

وصلِّ يا إلهي كلّ وقتٍ

دواماً عدَّ من صاموا وصلوا

على طه والٍ ثم صحبٍ

ومن في النهج ساروا لم يزلوا