وصف الفنان محمد القس 'مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية' بالشجرة التي تغطي بظلالها كافة مبدعي ومثقفي المملكة، لتكرمهم وتحتفي بهم ولتقول لهم 'شكرا' بحجم الوطن.

وقال: 'في كثير من الأحيان، يضحي الفنان والمبدع والمثقف بوقته وجهده وماله بهدف تقديم مشروعه الفني أو الأدبي، والذي قد يستنزف منه الكثير من طاقته ليخرج للعالم بشكل منجز إبداعي يتمثل في كتاب، أو قصيدة، أو نص مسرحي أو فيلم و غيره من الأعمال التي تظهر للعالم كرسالة تبرز قدرات ومهرات مبدعي المملكة'.

وأضاف: 'بعد سنوات طويلة عاشها المثقف والفنان بعيداً عن الأضواء، جاءت مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية، لتبدأ بالاحتفاء بهم، وتسليط الضوء عليهم، ولتقول لهم شكراً لكل ما قدمتموه للوطن وللمجتمع الثقافي في كل مكان، لذلك يصح لنا أن نقول بأن المبادرة تساهم في ولادة الفن والثقافة من جديد، رغم التاريخ الكبير الذي تمتلكه المملكة في كافة مجالات الإبداع '.

وتابع: 'بكل تأكيد أن الفائزين بالجوائز في الدورتين السابقتين، يستشعرون حجم المسؤولية على عاتقهم أكثر من فرحهم بالفوز، لعلمهم بأنهم مطالبين بالمزيد من الإنجازات، وعليهم أيضا المساهمة بالأخذ بأيدي الأجيال من بعدهم ووضعهم على طريق النجاح من خلال ما يتمتعون به من خبرات وتجارب سابقة'.

وختم الفنان القس حديثه بالتأكيد على الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الثقافة في دعم وتحفيز المبدعين بكافة المجالات، تماشياً مع توجيهات القيادة في الاستثمار في المواهب السعودية، إيماناً منها بأنهم الدرع الذي يحميها ويساهم في نهضتها.

يذكر أن وزارة الثقافة احتفت مؤخرا بتكريم الفائزين بـ'الجوائز الثقافية الوطنية' بدورتها الثانية في الحفل الذي أقيم بحي جاكس بالدرعية التاريخية، وشهدت استحداث جائزة عالمية للنسخة القادمة تحت مسمى 'جائزة التميز الثقافي الدولي' وهي مخصصة للاحتفاء بالشخصيات والمؤسسات الثقافية العالمية والإقليمية التي تثري المشهد الثقافي في شتى المجالات.