ظهر رأي بين العلماء مفاده أن هناك عنصرا رئيسيا تم تجاهله في مشكلة البدانة هو من المؤكد كثرة المواد الكيميائية التي تعمل على اضطراب العمل الطبيعي للتمثيل الغذائي البشري، مما يؤدي لحدوث خلل في قدرة الجسم على تنظيم تناول الطعام واستهلاك الطاقة.

تعرف هذه المواد الكيماوية باسم «محدثات السمنة»، والتي تزيد بصورة مباشرة من إنتاج أنواع خلايا معينة وأنسجة دهنية مرتبطة بالبدانة، تستخدم هذه المواد الكيميائية في الكثير من المنتجات الأساسية للغاية للحياة الحديثة، بما في ذلك العبوات البلاستيكية، والملابس، والأثاث، ومنتجات التجميل، والإضافات على الأطعمة، ومبيدات الأعشاب ومبيدات الآفات.

وتوصل بحث حديث، إلى أن محدثات السمنة تضر الأفراد بطرق لا يمكن أن ترصدها اختبارات السمية الكيماوية التقليدية، مثال على ذلك مادة ثلاثي بوتيل القصدير الكيماوية، التي تستخدم في الحفاظ على الخشب، وغيرها. وكشف بروس بليمبيرج الخبير في مجال البدانة والكيماويات التي تعيق عمل الغدد الصماء، بجامعة كاليفورنيا وزملاؤه في تجارب، شهدت تعريض فئران لمستويات منخفضة وآمنة من ثلاثي بوتيل القصدير أن هناك زيادة في تراكم الدهون في ثلاثة أجيال تالية.