البلد

مشروع الأمير محمد بن سلمان يحافظ على السمات المعمارية القديمة لمساجد الرياض

أولت المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية بمنطقة الرياض اهتماما كبيرا في العناية بمساجدها، حيث يعيد المشروع تأهيل وترميم 6 منها، بهدف الحفاظ على السمات المعمارية القديمة لها، وتعزيز الوعي العام للعناية بالمساجد التاريخية.

ويعمل المشروع في منطقة الرياض على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية.

ومن عناية المشروع بمساجد منطقة الرياض العمل على تطوير ستة منها، أولها المسجد القبلي، إذ كان يصلي فيه الأمراء وكبار رجالات البلدة، وكان قد وسعه الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وأعاد بناءه عام 1364هـ، وتقدر مساحته قبل الترميم بنحو 642.85 م²، فيما ستبلغ بعد التطوير 804.32 م²، كما ستصل طاقته الاستيعابية 440 مصليا بعد انتهاء أعمال تطويره.

وفي حي الظهيرة القديم يهدف المشروع لتطوير مسجد الرميلة الذي يطلق عليه أحيانا مسجد آل سلمه، إذ يمثل تصميمه وطريقة بنائه أنموذجا للطراز المعماري لمساجد الرياض القديمة، ويسهم تطويره في نقل الإرث التاريخي من القرون السابقة إلى المستقبل عن طريق المزج بين العراقة والجمال، وتبلغ مساحته قبل الترميم نحو 1184.69 م²، وسترتفع بعد الترميم إلى 1555.92 م²، كما سيرتفع عدد المصلين من 327 مصليا إلى 657 مصليا.

أما مسجد العودة الواقع وسط حي العودة شمال مدينة الدرعية، فإنه يمثل أحد أقدم مساجد المحافظة، وكان بناؤه من الطين، ويقع جوار طريق الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وتقدر مساحته قبل الترميم بنحو 794م²، وسترتفع بعد التطوير إلى 1369.82 م²، كما سترتفع الطاقة الاستيعابية للمصلين فيه من 510 مصلين إلى 992 مصليا.

وفي مساجد المنطقة الواقعة خارج مدينة الرياض يستهدف المشروع تطوير مسجد القلعة بمركز الحلوة في حوطة بني تميم، ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1250هـ، إذ سمي باسمه نسبة إلى قلعة الإمام تركي آل سعود، ولا زالت صلاة الجماعة تقام فيه حتى اليوم، باستثناء صلاة الجمعة التي توقف أداؤها فيه منذ 50 عاما، ويستمد أهميته من قيمته الجوهرية التي سيحافظ عليها التصميم التطويري الجديد، وستبلغ مساحته بعد التطوير 625.78 م²، فيما سيبقى عدد المصلين فيه عند 180 مصليا.

وفي شرق مدينة ليلى بمحافظة الأفلاج التفت المشروع لتطوير مسجد الحزيمي التاريخي، الذي كان منارة علمية وثقافية لأهالي القرية وما جاورها، وسيشهد إعادة ترميم كاملة، وتبلغ طاقته الاستيعابية 110 مصليا.

وغرب مدينة المجمعة التابعة لمنطقة الرياض، سيعاد بناء مسجد الروساء، وستصل مساحته بعد الترميم إلى 663 م²، فيما سيصل عدد المصلين 210 بعد توقف أداء الصلاة فيه، كما سيشهد تطبيق استراتيجية صيانة مناسبة، ومعتمدة على الخبرات المهنية للمهندسين السعوديين الذين يتولون المشروع.

ويبلغ مجموع المساجد التي ستخضع للتطوير في المرحلة الثانية من المشروع 30 مسجدا موزعة على جميع مناطق المملكة، وسيتم تطويرها وفق آليات حديثة تضمن تكامل سلامة المواد والتصاميم المعمارية بعد إجراء تقييم دقيق لتاريخ كل مسجد وخصائصه ومزاياه.

6 مساجد يعمل المشروع على تطويرها:
  • المسجد القبلي جنوب حي منفوحة ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1100هـ، ويعد أقرب المساجد لقصر الإمارة القديم.
  • مسجد الرميلة في حي الظهيرة القديم ويعد أحد أقدم المساجد التراثية.
  • مسجد العودة الواقع وسط حي العودة شمال مدينة الدرعية، ويمثل أحد أقدم مساجد المحافظة
  • مسجد القلعة بمركز الحلوة في حوطة بني تميم، ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1250هـ، إذ سمي باسمه نسبة إلى قلعة الإمام تركي آل سعود.
  • مسجد الحزيمي التاريخي شرق مدينة ليلى بمحافظة الأفلاج ويعود بناؤه لأكثر من 100 عام.
  • مسجد الروساء غرب مدينة المجمعة كان بناؤه عام 1365هـ، وهو أحد المساجد القديمة بالمنطقة.