استحوذت 3 جنسيات آسيوية على ما نسبته 55.8% من إجمالي الوافدين العاملين بالقطاع الخاص بحسب إحصائية وزارة العمل والتنمية الاجتماعية حتى مايو الماضي. وأوضحت الإحصائيات التي اطلعت عليها الصحيفة أن الجنسيات الهندية والباكستانية والبنجلاديشية شكلت النسبة العظمى للعمالة الوافدة في مختلف المناطق، خاصة الكبرى منها وهي الرياض ومكة المكرمة والمنطقة الشرقية. وحلت العمالة الهندية في المرتبة الأولى من العمالة الوافدة في سوق العمل السعودي، حيث يبلغ عدد أفرادها أكثر من 2.16 مليون عامل تمثل نسبة 24% من إجمالي العمالة الوافدة البالغ عددها 9 ملايين وافد. تلتها الجنسية الباكستانية في المرتبة الثانية بنسبة 21% بما يعادل 1.94 مليون عامل. وجاءت في المرتبة الثالثة من سوق العمل الجنسية البنجلاديشية بنسبة 10.8% بما يعادل 972 ألف عامل. الوفرة والسعر الأقل وأوضح المحلل الاقتصادي راشد الفوزان لـ»مكة» أن هناك عوامل عدة تساعد في استقطاب هذه العمالة، هي انخفاض الرواتب وإمكانية العمل في المهن التي تتطلب مجهودا كبيرا، مثل البناء والمقاولات، إضافة إلى الأعمال غير المرغوبة من أغلب الجنسيات العربية، مثل النظافة والصيانة. وأشار إلى أن من الأسباب الأخرى كثرة العمالة في الدول المذكورة وتوافرها لتغطية العمل في السوق السعودي. الأكثر على مستوى العالم وذكر الفوزان أن العلاقات الدولية لا تتحكم بشكل أساسي للتوجه لجنسية معينة بقدر حرص الدول نفسها على تصديرها للعمالة وتسهيل إجراءاتها، كونها تشكل مصدر دخل للدولة والعملة الأجنبية لتقوية الاقتصاد الداخلي وتخفيف أعباء البطالة، مبينا أن هذه الجنسيات الثلاث هي الأكثر بين الوافدين في معظم الدول وليس سوق العمل السعودي وحده. وأكد أن السبب في غياب الجنسيات الأفريقية هو مستوى التعليم المرتفع وصعوبة أنظمة الدول وقوانينها لمواطنيها بما يخص العمل خارج بلادها وتوفر فرص عمل للأفارقة بدول أخرى. ولفت إلى أن العامل الاقتصادي لأي بلد هو العامل الأبرز لاستقطاب العمالة وكثرتهم. 6 أسباب لوجودها وأشار الفوزان إلى عدد من الأسباب لوجود هذه النوعية من العمالة وبأعداد كبيرة وهي: 1 دعم حكوماتها للعمل الخارجي. 2 الوفرة. 3 السعر الأقل. 4 سهولة الاندماج مع المجتمع. 5 عدم الحاجة للمهارة. 6 تحمل ضغوطات العمل. الحصة الكبرى في البناء من جانبه أوضح رئيس لجنة المقاولين بغرفة القصيم خالد العثيم أن صاحب العمل يبحث عن التكلفة الأقل مع الحفاظ على جودة العمل، وبناء على ذلك يتم تحديد الجنسية والتي غالبا ما تميل لكفة الجنسيات الهندية والباكستانية والبنجلاديشية. ولفت إلى أن قطاع التشييد والبناء يستحوذ على نسبة عالية من هذه الجنسيات، حيث تتنوع في كل أنواع ومراحل التشييد والبناء، معللا غياب جنسيات أخرى مثل النيبال والصين والدول الأفريقية بعدم وجود مكاتب تسويقية وصعوبة الاستقدام. 5 معطيات للاختيار وحدد العثيم 5 معطيات لاختيار العمالة من قبل أصحاب المنشآت، هي: 1 إجادة نوعية العمل المطلوب 2 الأقل سعرا وتكلفة 3 سهولة الاستقدام 4 الاستقدام من قبل الأقارب ومعارف العاملين لدى صاحب العمل 5 الجنسية