أعلن مجمع الملك سلمان العالمي للّغة العربية إطلاق منصة المستشار اللغوي، وهي منصة رقمية تعزز نشر اللغة العربية واستخدامها، وتوفر خدمة الاستشارات اللغوية المجانية في جميع المجالات الحيوية، لجميع فئات المجتمع. وأوضح الأمين العامّ المكلف لمجمع الملك سلمان العالمي للّغة العربية الأستاذ الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي أهمية هذه المنصة؛ لكونها أداةً عملية موثوقة وسريعة لنشر لغتنا العربية، وتيسير استخدامها وتبادلها، وتوفير بياناتها. وقال: 'إن هذه المنصة قد أُنجزت بتوفيق الله سبحانه وتعالى، ثم بعمل فرق المجمع ضمن إستراتيجيته التي تحظى بدعم ومتابعة من سمو وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان؛ وذلك انطلاقًا من دور المجمع في إعلاء مكانة اللّغة العربية عالميًّا والمحافظة على سلامتها ودعمها نطقًا وكتابةً، وتكثيف إسهاماتها في تنميـة المجالين العلمي والثقافي؛ مواكبة لمستهدفات رؤية السعودية 2030. وتبرز أهمية المنصة أيضًا في دعم تنفيذ القرارات الرسمية بلزوم استخدام اللّغة العربية في جميع المجالات، وتنسيق الجهود لتكوين منصة موحّدة فاعلة تخدمها، وبناء منظومة متكاملة لتقديم خدمات لغوية تخصصية للمجتمع، وتقريب العربية الفُصحى من جميع فئاته'. وأضاف سعادته: 'من أهمّ خدمات منصة المستشار اللغوي: تقديم المعلومة اللغوية المُيسّرة للأفراد والمؤسسات، حيث تُقدَّم استشارات لغوية مجانًا لكل شرائح المجتمع (أفرادًا ومؤسسات) في مجالات الإملاء والنحو والصرف والبلاغة والأدب واللغة عامة؛ إذ يمكن للزوار طرح أسئلتهم واستفساراتهم اللّغوية ليجيب عنها مستشارون لغويون متخصصون، ثم تُعرض الأسئلة والإجابات على الموقع للإفادة الدائمة منها؛ وبذلك تُتاح قاعدة بيانات لغوية علمية يثق الناس بها، وتخدمهم في ترقية مستواهم اللغوي'. وستعمل المنصة عن طريق نظام تقني يُسهِّل إدارتها، إضافة إلى جملة من المزايا التفصيلية الأخرى، ومنها فتح نافذة تفاعلية للحوار والنقاش في قضايا اللّغة العربية بين المجتمع (المُستفيد من الخدمة)، والجهات المُتخصِّصة (مُقدِّم الخدمة). تجدر الإشارة إلى أن منصة المستشار اللغوي https://almustashar.ksaa.gov.sa/ هي ضمن مشروعات مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، التي تعمل مجتمعة على تحقيق أهداف 'المجمع الإستراتيجية' الرئيسة، المتمثلة في خدمة اللّغة العربية، وتمكينها وزيادة محتواها العربي في الشبكة العنكبوتية، وبناء المدونات اللّغوية والمعاجم العربية المُعاصرة، وتسريع وتيرة البحث التقني المتطوِّر في جميع مجالات اللّغة العربية، بما يُعزِّز نشر المعرفة والوعي بها، ويحقق أهداف رؤية السعودية 2030.