‏للبطيخ فوائد صحية وغذائية عديدة يحرص الأغلب على اكتسابها، ومن الصور التوضيحية لذلك ما يقوم به الموظف العائد من عمله، إذ لا بد أن يمر بطريقة على ذلك العاطل الذي يترزق ببيع البطيخ تحملها سيارته وتستقبل يوميا الموظفين والمتقاعدين وصغار السن والوافدين وجميعهم ما إن يتذوق ''قطعة التجربة'' من يد العاطل حتى ''يدعوا له بالرزق الوفير''، وكي لا أبالغ فإن معظمهم يحمل البكالوريوس والثانوية ودبلومات الصحية لكن يبدو لي أن عضو مجلس الشورى (الدكتور خليل كردي) ‏لديه عقدة من ''البطيخ''! وكنت أفكر، من أي مكان يشتري عضو مجلس الشورى الفاكهة لمنزله فمن المستحيل أن يأكل بطيخ السيارات الواقفة بطرق وفكرت أيضا ما هو أسلوب الإتيكيت الخاص بتقديمه له هل وهو منقى من البذور أو مقطع بحيث يقدم الجزء الأحمر فقط أو بالطريقة الفرنسية تقطيعة مقطعا بأشكال هندسية مع قطع التفاح والأناناس والعنب تسيل معه لعاب الناظر، ولكن أعتقد أن هناك طريقة أفضل مشهية أكثر لتناول البطيخ، وهي بالطريقة الصينية باستخدام العيدان وتشكل العود بقطع البطيخ والفراولة والأناناس، ولكني أنصح الدكتور خليل كردي بتناول عصير ميلك شيك البطيخ قبل الظهور باللقاءات التلفزيونية لأن بعض أعضاء مجلس الشورى وقليل من الوزراء ''جايبين العيد في البث المباشر'' من السيفون وانتهاء بالبطيخة، ومن المؤكد سيشكرني ولأحدثك عن تجربتي بتناول هذا العصير أقول طعمه لذيذ جدا يعني ''برد على ألبك يادكتور'' واستلق على (كرسي الريكلاينر) وضع سماعة (النقال) بأذنك واستمتع بكلمات ادلّع يا كايدهم لعاشقي عبدالمجيد عبدالله، ‏حان وقتي في الإتيكيت الخاص بي بتناول البطيخ أنا بطبيعتي فوضوي جدا لا أحب التقيد باللباقة بتناول الأكل ''الله يعين زوجة المستقبل علي'' فأنا والعاطلون والطبقة البسيطة والغلابى لا نشعر بطعم البطيخة إلا بالتقطيع الهلالي حين يسيل سائل البطيخ أسفل ذقن الغلبان وفي النهاية حكمة الشهر ''لا تكن مطرقة ترى الناس مسامير ''.