أكد باحث الآثار مالك السليمي أن عثور هيئة التراث على نقش إسلامي مرتبط بثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان -رضي الله عنه- يبرهنعلى اغتناء المملكة بالآثار والنقوش الإسلامية، وقال:' لا شك أنه نقش مذهل أُكتشف ضمن حدودموقع قصر عليا الأثري بمنطقة مكة المكرمة، ويحويقيمة رفيعة بسبب أنه دوّن شخصية هامة بالتاريخ الإسلامي وهو أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ، وقد جاء ذكره بصيغة 'بن عفان'، بجانبتوثيقه العام الرابع والعشرين من الهجرة، والنقوش المؤرخة لا جدال في زمن كتابتها، وأهميتها تكمنبالتاريخ المنقول وبدراسة سمات وخصائص الخط الذي كتب به المسلمون آنذاك'.

وشدد السليمي على أن هذا المكتشف ذا أهمية رفيعة من الناحية التاريخية والحضارية، وأردف:' من الوارد أن يكون هناك مجموعة نقوش إسلامية مبكرة بذات الأهمية تتواجد على آراضي المملكة؛وتكثيف أعمال المسح الأثري؛ قد يميط اللثام عن نقوش إسلامية أخرى، لا سيما في طرق الحجّاج القديمة التي لم تمسح بشكل كافٍ'.

وأكمل: ' تعاون المواطنين والمقيمين مع هيئة التراث أثمر بحصيلة مميزة من الاكتشافات، ومن الضروري أن تستمر هذه الأطراف وهذه الجهود المباركة لاكتشاف المزيد من الآثار التي تكتنزها أرض المملكة في كافة مناطقها'.

يذكر أن النقش يأتي كثالث أقدم وثيقة صخرية مؤرخة للنقوش الإسلامية بعد نقش سلمة في ينبع النخل المؤرخ في سنة (23هـ) ونقش زهير في محافظة العلا (24هـ). وأوضحت الهيئة أن الدراسات التي أجراها فريق من المختصين استطاعت قراءة النقش المرتبط بالخليفة عثمان بن عفان؛ والذي تمثّل في 'أنا زهير آمنت - بالله وكتبت زمن - أُمّر بن عفان سنة، أربع وعشرين