عندما يذكر اسم إيلون ماسك يتبادر للأذهان أغنى شخص في العالم، وصاحب أكثر ثروة مالية إلى الآن، هذا الرجل لم يكن غنيا فقط وصاحب ثروة، بل مخترع وصاحب أفكار ومهندس ورائد أعمال، ومهتم بالتطوير والتغيير.

هذا العبقري كان يملك حصة من أسهم شركة تويتر كغيره من المساهمين في الشركة وربما يكون الأعلى مساهمة، ليراود فكره المالي شراء بقية أسهم الشركة بعد أن هدد إدارة تويتر ببيع أسهمه بخسارة إذا لم يرضخوا لطلبه ببيع بقية الأسهم له، لتتم الموافقة ببيعه جميع أسهم شركة تويتر

بما يقارب ٤٤ مليار دولار. هذه الصفقة التي أصبحت حديث الساعة لم يقم بها عبثا فهي من ناحية تنويع في استثماراته ومن ناحية أخرى كما صرح ماسك أن تويتر يمتلك إمكانيات هائلة عليه أن يستغلها، فلا بد أن يكون محايدا في حرية التعبير والخطابات الجيوسياسية؛ لأنه ساحة تناقش

جميع أمور الحياة والتي منها ما هو مرتبط بمستقبل الحياة البشرية لما له من ثقة عند الجمهور، كما أنه يريد بأن يجعل تويتر أفضل من أي وقت مضى وبميزات جديدة، منها ما يتعلق بفتح الخوارزميات التي يستخدمها تويتر مما يتيح للمستخدم سهولة رفع المحتوى وترويجه، كذلك كبح المحتالين وحذف حساباتهم وخاصة منتحلي الشخصيات وكذلك الروبوتات ليكون أكثر أمانا للمستخدمين.

تويتر يعتبر من المصادر المفتوحة غير المقيدة للأفراد التي من خلالها يستطيع أي شخص سهولة الاطلاع على أي خبر فور وقوعه وتناقل المقاطع وتفاصيلها عن كل ما يجري لكونها غير محمية، لكن فيما يتعلق بالمصادر السرية التي تمتلكها الحكومات وخاصة المتقدمة تقنيا في هذا

البرنامج هل سيبقى لها حق ملكية المعلومات المتعلقة بها أم أنها ستتغير الأحكام والشروط عليها بمجرد أن أصبح تويتر ملكية خاصة.

كما أن هناك تساؤلات عديدة بعد هذه الصفقة منها ما يدور عن إدارة تويتر حاليا هل سيتزعمها ماسك أم تبقى كما هي عليه سابقا أم يتم تغييرها بفريق مستقل؟ وهل سيتم استبدال منح الأسهم الحالية بإصدار جديد؟

وهل تويتر سيتحول لمنشأة تجارية خاصة بإيلون ماسك يتم فيها الترويج لشركاته واستثماراته الخاصة؟ بالرغم من أن ماسك أوضح بأنه ليس من المعجبين بإعلانات تويتر، لما لها من سلطة كبيرة على الموقع، إلا أنه ذكر في أحد تغريداته السابقة أنه مؤمن بأن يقوم تويتر على الاشتراك

بدلا من دعم الإعلانات.

وعليه فإن مستقبل تويتر سيحدده إيلون ماسك ولا نستبعد أي مفاجأة منه لما عرف عن شخصيته من غموض ودهاء.

sths83@