يعتزم مركز جديد في الهند تابع لمنظمة الصحة العالمية استكشاف ما الذي يمكن أن تفعله الأساليب التقليدية للطب البديل.

وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في افتتاح المركز بمدينة جامناجار «نظام الطب التقليدي في الهند ليس مجرد علاج. إنه علم شامل للحياة». كما ذكر رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس «يهدف المركز لأن يكون محركا للابتكار، للمضي قدما نحو أجندة للأدلة والبيانات والاستدامة في الطب التقليدي»، مضيفا أن المركز من شأنه أن يربط بين ممارسي الطب التقليدي في جميع أنحاء العالم ويساعد على وضع معايير للبحث.

ووفقا لبيان منظمة الصحة العالمية الخاص بالمركز، يستخدم 80 % من سكان العالم الطب التقليدي، الذي يشمل من بين أمور أخرى الوخز بالإبر والطب الأيورفيدي والخلطات العشبية. كما أن حوالي 40 % من جميع الأدوية المعتمدة اليوم مشتقة من مواد طبيعية.

وأشار جورج روشماير من «كوكرين»، وهي شبكة دولية توفر الأساس العلمي للقرارات في المجال الصحي، إنه من المنطقي على الأقل إلقاء نظرة فاحصة على طرق العلاج التي تم تطويرها على مدى قرون، للتحقق من معقولية هذه الطرق، وإجراء دراسات سريرية عليها في حالة الشك.

ومع ذلك، شدد روشماير أيضا على أنه إلى جانب أمثلة الطرق التقليدية التي ذكرتها منظمة الصحة العالمية، والتي تشكل أساس العلاجات المطورة حاليا، هناك على الأرجح العديد من الأمثلة الأخرى التي أثبتت فيها الطرق التقليدية عند المراجعة الدقيقة أنها غير فعالة أو حتى خطيرة.