أعمال

أسعار الخردل مرشحة لزيادة كبيرة بسبب الحرب الأوكرانية

..
يبدو أن أسعار الخردل سوف تصبح باهظة في عدد من الدول جراء نقص البذور الضرورية، رغم أن المصنعين في ألمانيا يقولون في الوقت الحالي إنهم لا يتوقعون نقصا في الإنتاج بعد.

وتقول رابطة كوليناريا للغذاء في ألمانيا إن أوكرانيا هي أحد أهم موردي بذور الخردل، بالإضافة لروسيا. وإذا عرقلت الحرب التي تشنها روسيا على جارتها الإمدادات خلال العام، فيمكن أن يواجه المصنعون صعوبات في النصف الثاني من العام وفي 2023.

وقال المدير المنتدب لكوليناريا ماركوس فيك «من المستحيل حاليا تقدير متى سوف يحدث نقص بالضبط. عادة ما يتم حصد بذور الخردل في الأسبوعين المقبلين». وأضاف أن الحرب تعني أن التركيز في أوكرانيا سوف يكون على زراعة المحاصيل الضرورية وليس المخصصة للتصدير.

وحتى قبل الحرب، كانت هناك مشاكل في سوق بذور الخردل.

وقال رئيس الرابطة إن الدول الأوروبية مثل ألمانيا، حيث الخردل جزء من طبق النقانق (براتفورست) الوطني، تشتري بذور الخردل من كندا أيضا. وأضاف «ولكن هذا البلد لا يمكنه بالطبع استيعاب كل النقص في السوق العالمي العام الحالي».

ومع ذلك، فإن صوامع الكثير من المنتجين ما زالت تحتوي على مخزون، بحسب الرابطة، التي تقول إنها تمثل 130 شركة متوسطة لصناعة الغذاء.

وقال «من وجهة نظر الرابطة، سوف يكون سوق الخردل في 2023 أكثر صعوبة، حيث لا يمكننا حاليا تقدير كمية بذور الخردل التي سوف تكون متاحة في السوق العالمي خلال العام». وأضاف أن النقص يمكن أن يؤدي لفشل بعض التجار الأفراد.

وتعد الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا بين أكبر مستوردي بذور الخردل في العالم. وفيما يتعلق بالمصدر، جاء نحو 52% من واردات بذور الخردل الألمانية من روسيا في 2020، بينما جاء 27.6% من أوكرانيا، بحسب الرابطة. وشكل الموردون الكنديون أكثر بقليل من 10% من الواردات.

وتقول شركة ديفيلي البافارية التي تمتلك بعض أشهر العلامات التجارية للخردل في ألمانيا من بينها لوفنزينف وباوتزنر ورينه دي ديون، إنها تستورد بذور الخردل من أوكرانيا وكندا وألمانيا بين دول أخرى.

وتقول الشركة: نظرا لقصور المحاصيل في 2021 في كندا، فإن سوق بذور الخردل العالمي في حالة سيئة بالفعل، ولكن الإنتاج لا يزال مستمرا بدون أي توقف.