العالم

رعب عالمي بعد سرقة مواد تشرنوبيل المشعة

تقرير يوثق فقدان مواد خطرة من محطة للطاقة النووية

منشأة تشرنوبيل النووية (مكة)
تصاعدت حالة الخوف على نطاق واسع في أوروبا بعد تأكيدات إذاعة صوت أمريكا أن الجنود الروس سرقوا مواد خطرة من موقع بالقرب من محطة تشرنوبيل للطاقة النووية التي احتلتها القوات الروسية بعد وقت قصير من غزو أوكرانيا في 24 فبراير.

وقدمت الإذاعة صورا حصرية لمختبر نووي قال مسؤول أوكراني إن القوات الروسية سرقت منه مادة مشعة يمكن أن تكون ضارة إذا أسيء التعامل معها، حيث يقع المختبر النووي الذي شوهد في الصور في مبنى تديره وكالة حكومية تشرف على منطقة الحظر حول محطة تشرنوبيل المعطلة منذ انفجار عام 1986 الذي يعد أسوأ حادث نووي في العالم.

وقدم مدير الوكالة، إيفجين كرامارينكو، الصور المختبرية إلى إذاعة صوت أمريكا، قائلا إنه التقطها في زيارة في 5 أبريل، أي بعد خمسة أيام من انسحاب القوات الروسية من تشرنوبيل.

واتهمت الوكالة الحكومية الأوكرانية لإدارة المنطقة المحظورة، القوات الروسية، التي احتلت محطة تشرنوبيل النووية، بسرقة مواد إشعاعية من مختبرات الأبحاث.

وقالت الوكالة إن القوات الروسية نهبت مختبرين في المنطقة، بحسب ما نقلت فرانس برس، وأشارت إلى أن الروس دخلوا منطقة تخزين وسرقوا 133 مادة شديدة الإشعاع، وحذرت الوكالة من أن «التعرض لهذه الإشعاعات ولو بنسبة قليلة فتاك».

وكانت شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية (إنرجواتوم) قالت في أوائل أبريل الحالي إن القوات الروسية غادرت المحطة واتجهت صوب الحدود مع بيلاروس.

وقال كرامارينكو لصوت أمريكا «لدينا مختبر يحتوي على كمية كبيرة من الأدوات المشعة التي تستخدم لمعايرة مقاييس جرعات الإشعاع لدينا». وتعرف الإذاعة مقياس الجرعات على أنه جهاز أمان، يرتديه الأفراد عادة كشارة، لقياس التعرض للإشعاع النووي.

وتتم معايرة مقاييس جرعات الوكالة باستخدام حاويات معدنية صغيرة من المواد المشعة التي تصنعها المؤسسة الحكومية الأوكرانية USIE Izotop.

وأضاف كرامارينكو «تمت سرقة معظم أدوات المعايرة. تبدو مثل العملات المعدنية. إذا حملها الجنود الروس في الأرجاء، فهذا خطير جدا عليهم».

وفي السياق نفسه، قال الصحفي العلمي سيارهي بيساراب، المقيم في بيلاروس لصوت أمريكا، إن صغر حجم الأدوات قد يجعلها تبدو غير ضارة للمراقب غير المطلع.

وأضاف «لكن إذا لامسهم شخص ما بشكل مباشر، فإن هذه الأنواع من الأدوات يمكن أن تسبب حروقا إشعاعية للجلد في أقل من دقيقتين».

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن أوكرانيا زودتها بمزيد من المعلومات عن الأضرار التي لحقت بمختبرات التحليل لرصد الإشعاع في الموقع، قائلة إن المبنى «دمر وسرقت أدوات التحليل أو تحطمت أو تعطلت بطريقة أخرى».

وأفاد الأوكرانيون بأن مركزا للمعلومات والاتصالات تابعا للموقع تضرر وتعطل الإرسال الآلي لبيانات مراقبة الإشعاع.