تمكّنت هيئة الهلال الأحمر السعودي بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من إجراء مكالمة مرئية لأحد المعتقلين في جوانتنامو ضمن المرحلة الـ31 للاتصال المرئي، وتعد المكالمة الأولى للمعتقل منذ نحو 16 عاما من اعتقاله. ويأتي هذا الاتصال ضمن جهود الهيئة بالبحث عن المعتقلين خارج المملكة وربط التواصل بعائلاتهم سواء التي تأتي عن طريق الرسائل أو الاتصال الصوتي والمرئي، حيث تكثف جهودها من خلال إدارة الشؤون الدولية والإغاثة، ومن خلال فريق متكامل بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقدم ذوو المعتقل شكرهم وتقديرهم للهيئة على هذه الجهود، وذالك بعد التواصل مع ابنهم، وقالوا: 'لا يمكن وصف هذه المشاعر لحظة الاتصال بابننا بعد مضي نحو 16 عاما من الانقطاع والفراق، حيث كانت مكالمة الفيديو التي تم إجراؤها لنا معه تعني لنا وله الكثير من خلال هذا الاتصال بوجود العائلة كلها ولله الحمد. من جهة أخرى قال ذوو المعتقل إن ابنهم كانت تغمره السعادة بعد هذا الاتصال، حيث أكد من خلال المكالمة أنه كان ينتظر هذا اليوم للالتقاء بوالديه وأفراد أسرته، حيث كانت الوسيلة الوحيدة للتواصل هي الرسائل المكتوبة عن طريق الهلال الأحمر. وقال المعتقل :'سأطلب مكالمة أخرى ليتسنى الالتقاء بعائلتي مرة أخرى'، رافعا شكره للهيئة على جهودها في التواصل بينه وبين أسرته. إلى ذلك رفع ذوو المعتقل خالص شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على ما تم توفيره لهم من سبل التواصل مع ابنهم المعتقل، سائلين الله تعالى أن يديم على البلاد أمنها واستقرارها وولاة أمرها. وجرى الاتصال بإشراف مباشر من المشرف العام على برنامج إعادة الروابط العائلية الأمير بندر بن فيصل، وتمت بحضور ممثلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر رباب سليمان، ومنسق الشؤون الدولية والإغاثة في الهيئة عبدالله الشمري.