لم تتجاوز المراهقة 'بلو بالسيتا' الـ 16 عاما حتى دونت كتابا بعنوان 'حكاية الجنون العادي'، هذا العنوان الجميل يحكي تفاصيل أوجاع بلو مع التشرد التي بدأت وفقا لما ورد في موقع أخبار 'ساوث ليك' منذ أن تعرضت للتحرش من أقرب أصدقائها، فوجدت نفسها وحيدة بعد أن حبس والدها وتخلت عنها أمها. فكان أكثر ما آلمها هو التعايش مع أمها التي تتعاطى الكحول والمخدرات، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل قررت والدتها طردها من المنزل ببلوغها الـ 13عاما فوضعت في يدها 5 دولارات وأمنية بالحظ الجيد. اقرأ ايضاً .. ماذا تفعل بعد أن تكتب؟ ظلت تتسكع كمتشردة في شوارع سووث لاك تاهوي في كاليفورنيا لمدة عام وشهرين حتى أتت جدتها وانتشلتها من الضياع. ومما دفع 'بلو' لكتابة سيرتها نجاح كتابها الأول 'عشر قصائد للجوع' يحوي على عدة قصائد تدور حول الشخصيات التي صادفتها في الشوارع، وكان هذا الكتاب ضمن أفضل كتب الشعر مبيعا. والآن تدرس 'بلو' في كلية المجتمع في كاليفورنيا، وتعمل لدراسة العلوم السياسية لاحقا. كما ذكرت أنها تعتزم الالتحاق بمعهد جامعة شيكاجو السياسي عندما تنتهي من الكلية. وتسعى للحصول على درجة الماجستير في السياسة والعمل في مكتب التحقيقات الفيدرالي، لتكون صدى الصوت لمن لا يمكنه التعبير عن نفسه، كما تعمل حاليا لفتح منظمة خيرية لمساعدة الأطفال الذين يخوضون تجربة التشرد مثلها وتجهيز عشرة كتب أخرى للطباعة. اقرأ ايضاَ .. كتب التلوين للكبار تنعش مبيعات الكتب الورقية