أعمال

أرامكو تكشف قرب استكمال تأسيس «المختبر 7 »

الذكاء الاصطناعي يعزز بيئة العمل المستقبلية في أرامكو (مكة)
بمناسبة احتفالات المملكة بيوم التأسيس كشفت أرامكو السعودية قرب استكمال تأسيس مركز الابتكارات المتقدمة «المختبر 7»، وهو منصة لرواد التقنية بمعايير القرن الحادي والعشرين يسهل عملية ابتكار الأفكار وتطوير منتجات ذات جدوى استثمارية وتحويلها إلى شركات ناشئة تخدم مختلف القطاعات الاقتصادية في المملكة.

وأوضحت أرامكو في بيان أمس، أنه يجري العمل حاليا في المرحلة النهائية لإنجاز مبنى ومرافق «المختبر 7» واستكمال تزويده بالمعدات والأدوات ليكون واحدا من أحدث مراكز الابتكارات. وأشارت إلى أنها تعمل على تشغيله خلال الربع الثاني من هذا العام، حيث سيتيح العديد من الفرص أمام المخترعين والمطورين ورواد الأعمال السعوديين من داخل الشركة وخارجها.

ويأتي الإعلان عن قرب تشغيل المختبر بالتزامن مع الاحتفال بيوم التأسيس السعودي، مستندا إلى تاريخ المملكة الحافل عبر ثلاثة قرون بالأفكار الخلاقة لتحقيق الوحدة والاستقرار والترابط بين المناطق والمجتمعات والنمو والنجاحات الاقتصادية، وليكون شاهدا على انطلاق مرحلة مستقبلية في مسيرة التقدم والازدهار القائمة على الأفكار في المملكة.

وكما كانت الدرعية مركزا لمرور الحجاج والقوافل والأنشطة التجارية في عصر الدولة السعودية الأولى، تقوم رؤية «المختبر 7» على دعم التوجه لجعل المملكة وجهة عالمية لتطوير الشركات الناشئة القائمة على التقنية، بما يسهم في تحقيق الازدهار المستقبلي ونمو اقتصاد المملكة وضمان تنويعه.

ويقع مقر المختبر في الموقع العام لبئر الدمام رقم 7، التي تسمى بئر الخير، وهو موقع تاريخي يذكر بالبدايات ويستمد قوته الإلهامية منها فبئر الخير هي أول بئر يكتشف فيها النفط بكميات تجارية في المملكة، وقد بشرت بانطلاقة عهد جديد في المملكة من الازدهار الاقتصادي القائم على تطوير وسائل ومرافق الحياة الحديثة والمعاصرة بعد سنوات قليلة من توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه. كما أن المختبر يقع بجوار مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي إثراء الذي يوفر عبر برامجه وفضاءاته مساحات مجتمعية للإبداع والابتكار.

وسيشتمل المركز على ثلاثة أقسام رئيسة، هي: استوديو التصميمات وجناحي تصنيع متطابقين. ويوفر الاستوديو معرضا ومنطقة عامة مجهزة تجهيزا كاملا بالتقنيات السمعية والبصرية، والزجاج الذكي، ومساحات تشاركية لإيقاد شعلة الإبداع وتوفير منطقة للعرض. وفي المقابل سيكون جناحا التصنيع بمثابة مناطق تصنيع تضم 14 ورشة عمل منفصلة، ومجهزة تجهيزا بأحدث المعدات والوسائل اللازمة لإعداد النماذج الأولية، بما يكفل دعم قدرات تطوير المنتجات المتنوعة.

وتبلغ مساحة البناء في مختبر 7 حوالي 5500 م2، وستحيط بالمختبر حديقة الابتكار الخضراء، التي تمتد على مساحة 160 ألف م2، والمصممة لعرض التقنيات الخضراء، التي تتناغم مع الطبيعة بصورة عملية ومادية رائعة، وتسخر إمكانات الطاقة المتجددة بأدق تفاصيلها.

وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر «تشغيل المختبر 7، سيكون بإذن الله منجزا رياديا على أرض المملكة، وهو استثمار في الطاقة الشبابية التي تتمتع بها المملكة، والاستفادة من خدماته المتميزة، غير المقتصرة على منسوبي أرامكو السعودية، فهو منشأة تحفز توليد الأفكار الجديدة المجدية، وتطوير التقنية في مراحل تصاميمها المبدئية وتدعم البيئة الابتكارية في المملكة. ونأمل أن يكون له تأثير إيجابي وملموس على القطاع الخاص».

من جانبه قال النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو أحمد السعدي «إن المختبر 7 سيكون بإذن الله إضافة قيّمة لمنظومة الابتكارات في المنطقة فهو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، وسيتيح وسائل جديدة لتمكين المبتكرين السعوديين الشباب وسائر أفراد ومؤسسات المجتمع على تطوير أفكارهم الجديدة عبر نموذج عمله الجديد، وبرنامجه التشغيلي الذي يتضمن فريق مساندة من عدة تخصصات في الشركة، مدعوما بشبكة من الخبراء الخارجيين والشراكات مع مؤسسات عالمية للمساعدة في تطوير الابتكارات».