تدور روايات الحرب في العراق عادة عن الجنود الأمريكيين الذين يخوضون الحرب ويقتلون المدنيين غير المسلحين ليتعلموا درسا عن الحياة والموت والحرب. ومن المحزن أن يموت العراقيون في تلك الروايات ولكن الضحية تكون الجندي الأمريكي مثل رواية 'العصافير الصفراء' للكاتب 'كيفن باورز' ورواية 'دماء شابة' للكاتب 'مات جالاجر' تعدّ رواية 'إباحية الحرب' للروائي روي سكرانتون في طليعة موجة ثانية من الكتب والتي لم تظهر إلا بعد عقود من توقيع قادة العالم لمعاهدات السلام، ذلك وفقا للخبر الذي نشره موقع 'newrepublic' اقرأ ايضاً .. صورة زفاف تكشف جريمة قتل من خلال الرواية ويقدم الكتاب إطلالة جديدة حول الجيش الأمريكي مختلفة تماما عن أي شيء كتب من قبل عن أفغانستان أو العراق. ويتتبع من خلالها حياة لبراليين في حفل شواء في ولاية يوتا الأمريكية وهم جندي أمريكي في بغداد وعالم رياضيات عراقي في عشية الغزو ليكشف كيف ستؤدي الحرب إلى تقاطع حياتهم. ويهمش الكاتب قتال الجندي ويلسون في الحرب ليركز على النضال الإنساني ويقاوم تقديم لحظات تعاطف مع الجنود في لحظات الإذلال. وفي روايته يعدّ الجنود بشرا عاديين قادرين على التصرف بالخير أو القسوة. وتعدّ رواية 'إباحية الحرب' الواقع غير المعلن والذي سيجعل بعض المحاربين القدامى غير مرتاحين لقبول الامتنان غير المرغوب فيه. وجزء من الرواية أهداه للبروفيسور العراقي قاسم، الذي سمح لسكرانتون للنظر في الغزو الأمريكي من الخارج، وكشف عن إرهاب الحرب الذي يصيب المدنيين عادة والذي جعل العمل يبدو كأنه كتب من نظرة رجل عراقي، حيث لم تخل محادثات الحرب في الرواية من الأمثال والحكم والشعر. كما تعرض مجموعة من الشخصيات العراقية المعقدة وتضع عاطفة القراء عن الجنود الأمريكيين بعيدًا. اقرأ ايضاً .. نصائح إبداعية في 'السرقة مثل الفنان'