بوتين يواجه كابوسا في أوكرانيا
خبير أمريكي يتوقع شن حرب بحرية وسيبرانية ضد روسيا إذا غزت أوكرانيا
الاثنين / 6 / رجب / 1443 هـ - 19:18 - الاثنين 7 فبراير 2022 19:18
«إذا ما قررت موسكو غزو أوكرانيا، سيواجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خيارا ملحا وصعبا».. إلى أي مدى يستطيع أن يمضي في ذلك داخل الأراضي الأوكرانية؟
هكذا يتساءل الخبير الأمريكي جيمس ستافريديس في تحليل نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء، ويقول»إن معظم المحللين يتوقعون من بوتين أن يغزو أوكرانيا، ولكنهم يرجحون أن تتوقف قواته في الجيوب الموالية لروسيا جنوب شرقي أوكرانيا. ويرون أن من شأن ذلك أن يسمح لبوتين بإعلان استقلال منطقة دونباس، وضمان «جسر بري» من روسيا إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا، بالقوة، في 2014.
ويتساءل ستافريديس، وهو أميرال متقاعد بالبحرية الأمريكية وقائد عسكري سابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وعميد كلية فليتشر للحقوق والدبلوماسية بجامعة تافتس «ماذا لو قرر بوتين مواصلة غزوه حتى دخول العاصمة كييف، والإطاحة بحكومة الرئيس فولديمير زيلينسكي، المنتخبة ديمقراطيا»؟
ويقول ستافريديس «إن الرئيس الروسي قام بحشد ما يكفي من قوة نارية على الحدود- قوات ودبابات وصواريخ- وأيضا إمكانات خاصة بخوض حرب بحرية وسيبرانية، لشن حملة «صدمة ورعب» تماثل تلك التي نفذتها أمريكا في العراق عام .2003
وتأخذ الولايات المتحدة والغرب الأمر على محمل الجد، ولكن هل يمكن أن تتولد في أوكرانيا حركة مقاومة كافية في أعقاب غزو روسي شامل؟ وماذا سيفعل الغرب لدعم هذه المقاومة؟
ويقول العسكري المحنك ستافريديس «إنه لمس خلال زياراته لأوكرانيا، في الماضي، كقائد عسكري للناتو، اعتزاز القوات الأوكرانية والحكومة القوي بلغتهم، وتراثهم وسيادتهم الوطنية. كما شاركت قوات أوكرانية في مهام تحت قيادته، في أفغانستان، ومواقع أخرى، حيث كانت تقوم من خلال عزيمتها وصلابتها بتعويض ما ينقصها من تدريب وعتاد».
وبحسب ستافريديس، تمتد الذاكرة الجمعية لأوكرانيا إلى الماضي، إلى العديد من تجارب الانخراط مع القوات الروسية في فترة ما بين الحربين العالميتين في القرن العشرين، وخلال المجاعات، وعمليات القتال خلال الحرب العالمية الثانية، وسنوات الحرب الباردة، في حقبة الاتحاد السوفيتي السابق. وأشار إلى ما ذكره المؤرخ تيموثي سنايدر في كتابه «أرض الدم: أوروبا بين هتلر وستالين»، من أن الأوكرانيين تعرضوا لمعاناة شديدة على يد الروس على مدار القرن الماضي. ويرى ستافريديس أنهم قادرون على القتال، وسيخوضونه، وستدعمهم الديمقراطيات الغربية، أما الولايات المتحدة، فقد عانت من التمرد أحيانا، ودعمته أحيانا أخرى.
ويقول ستافريديس «لا أحد يريد أن تغزو روسيا أوكرانيا، وعلينا جميعا أن نأمل في أن تسود الدبلوماسية والمنطق السليم في نهاية المطاف»، ورجح أنه إذا ما قرر بوتين إطلاق العنان لقواته لتشن غزوا، سيقتصر الأمر على جنوب شرقي أوكرانيا.
ولكن ستافريديس يحذر في ختام تحليله من أن أي هجوم غالبا ما يخرج عن حدود السيطرة، ليشهد تصعيدا. فإذا ما عبرت الدبابات الروسية نهر «دنيبر» إلى كييف، سيخوض الأوكرانيون القتال- وربما ستكون حركة المقاومة القوية هي الخيار الأفضل. وعلى الغرب أن يعد العدة الآن لتقديم الدعم.
هكذا يتساءل الخبير الأمريكي جيمس ستافريديس في تحليل نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء، ويقول»إن معظم المحللين يتوقعون من بوتين أن يغزو أوكرانيا، ولكنهم يرجحون أن تتوقف قواته في الجيوب الموالية لروسيا جنوب شرقي أوكرانيا. ويرون أن من شأن ذلك أن يسمح لبوتين بإعلان استقلال منطقة دونباس، وضمان «جسر بري» من روسيا إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا، بالقوة، في 2014.
ويتساءل ستافريديس، وهو أميرال متقاعد بالبحرية الأمريكية وقائد عسكري سابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وعميد كلية فليتشر للحقوق والدبلوماسية بجامعة تافتس «ماذا لو قرر بوتين مواصلة غزوه حتى دخول العاصمة كييف، والإطاحة بحكومة الرئيس فولديمير زيلينسكي، المنتخبة ديمقراطيا»؟
ويقول ستافريديس «إن الرئيس الروسي قام بحشد ما يكفي من قوة نارية على الحدود- قوات ودبابات وصواريخ- وأيضا إمكانات خاصة بخوض حرب بحرية وسيبرانية، لشن حملة «صدمة ورعب» تماثل تلك التي نفذتها أمريكا في العراق عام .2003
وتأخذ الولايات المتحدة والغرب الأمر على محمل الجد، ولكن هل يمكن أن تتولد في أوكرانيا حركة مقاومة كافية في أعقاب غزو روسي شامل؟ وماذا سيفعل الغرب لدعم هذه المقاومة؟
ويقول العسكري المحنك ستافريديس «إنه لمس خلال زياراته لأوكرانيا، في الماضي، كقائد عسكري للناتو، اعتزاز القوات الأوكرانية والحكومة القوي بلغتهم، وتراثهم وسيادتهم الوطنية. كما شاركت قوات أوكرانية في مهام تحت قيادته، في أفغانستان، ومواقع أخرى، حيث كانت تقوم من خلال عزيمتها وصلابتها بتعويض ما ينقصها من تدريب وعتاد».
وبحسب ستافريديس، تمتد الذاكرة الجمعية لأوكرانيا إلى الماضي، إلى العديد من تجارب الانخراط مع القوات الروسية في فترة ما بين الحربين العالميتين في القرن العشرين، وخلال المجاعات، وعمليات القتال خلال الحرب العالمية الثانية، وسنوات الحرب الباردة، في حقبة الاتحاد السوفيتي السابق. وأشار إلى ما ذكره المؤرخ تيموثي سنايدر في كتابه «أرض الدم: أوروبا بين هتلر وستالين»، من أن الأوكرانيين تعرضوا لمعاناة شديدة على يد الروس على مدار القرن الماضي. ويرى ستافريديس أنهم قادرون على القتال، وسيخوضونه، وستدعمهم الديمقراطيات الغربية، أما الولايات المتحدة، فقد عانت من التمرد أحيانا، ودعمته أحيانا أخرى.
ويقول ستافريديس «لا أحد يريد أن تغزو روسيا أوكرانيا، وعلينا جميعا أن نأمل في أن تسود الدبلوماسية والمنطق السليم في نهاية المطاف»، ورجح أنه إذا ما قرر بوتين إطلاق العنان لقواته لتشن غزوا، سيقتصر الأمر على جنوب شرقي أوكرانيا.
ولكن ستافريديس يحذر في ختام تحليله من أن أي هجوم غالبا ما يخرج عن حدود السيطرة، ليشهد تصعيدا. فإذا ما عبرت الدبابات الروسية نهر «دنيبر» إلى كييف، سيخوض الأوكرانيون القتال- وربما ستكون حركة المقاومة القوية هي الخيار الأفضل. وعلى الغرب أن يعد العدة الآن لتقديم الدعم.