شدد المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ على أنه لن يكون هناك حل في اليمن ما دامت الأطراف المتنازعة لم تأخذ مسؤوليتها، مؤكدا أنه لا يمكن فرض أي شيء إلا إذا قرر اليمنيون أن يأتوا بحل، نافيا وجود أي تهاون خلال مسيرة المشاورات سواء بالكويت أو مسقط. وجدد ولد الشيخ قي مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي في جدة أمس التأكيد على أن «الحل العسكري ليس حلا، وهذا ما قلته منذ أن باشرت عملي في مايو 2015 في مؤتمر الرياض، وكررت أن الحل السياسي هو الحل الوحيد الذي بإمكانه أن ينهي الأزمة ومن يعتقد أن الحسم العسكري سيأتي بحل أظن أن لديه أوهاما، لأنه سيأتي بمآس للعالم». وتطرق ولد الشيخ إلى تطورات المشاورات اليمنية سواء في مسقط أو الكويت، مشيرا إلى أهمية الإسراع في التوصل لحل سلمي ينهي معاناة الشعب اليمني. إلى ذلك أطلع ولد الشيخ ممثلي منظمة التعاون على تطورات القضية اليمنية، حيث أشار أمينها العام إلى الدعم الذي تقدمه المنظمة للمبعوث الأممي لدفع الحل السياسي. ميدانيا شهدت جميع جبهات القتال في حرض وميدي ونهم وتعز وكرش وعسيلان وبيحان شبوة مواجهات بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي وصالح. وأفشلت قوات الشرعية أمس محاولات الميليشيات استعادة السيطرة على جبل المنارة الاستراتيجي في جبهة نهم شرق صنعاء. وأكد المركز الإعلامي للجيش تحرير جبل صلافيح الفقيه المطل على قرى بني فرج، وتطهير مواقع تبتي القرابيع والركب في نهم. وأكد المركز سيطرة الشرعية على تباب القتب والذحل في ميسؤة نهم. وفي تعز شهدت جبهة الضباب اشتباكات عنيفة بعد محاولة الميليشيات الهجوم على تبة الكربة أحد أهم مواقع خطوط المقدمة. كما أفشلت الشرعية محاولة التفاف وتعزيزات لميليشيات الحوثي وصالح في مديرية الصلو بريف تعز. كما شهدت جبهة حرض معارك عنيفة بهجوم لقوات الشرعية وغارات للتحالف، التي طالت خطوط دفاع الانقلابيين وتعزيزاتهم العسكرية من مديريتي حرض وميدي، حيث بلغت غارات التحالف نحو 20 غارة. إلى ذلك قتل 10 جنود وأصيب 8 آخرون بهجوم لتنظيم القاعدة على مواقع للجيش اليمني بسيارة مفخخة في مديرية يافع بلحج.