العالم

20 قياديا إخوانيا يهددون أوروبا

الاستخبارات الألمانية: 1450 ناشطا يمارسون استراتيجية «الذئاب في ثياب الحملان»

مناصرون للجماعة الإرهابية يتظاهرون في أوروبا (مكة)
20 قياديا إخوانيا و1450 ناشطا من الجماعة الإرهابية يعيشون في ألمانيا، يشكلون خطرا على القارة الأوروبية، وفقا لتقرير صادر عن الاستخبارات الداخلية الألمانية.

وحذر تقرير صادر عن هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، في ولاية ساكسونيا، من الشبكة الإرهابية، وقال «إن جوهر برنامج الإخوان هو وحدة الدين والدولة، وهدفهم تطبيق تفسيرات منغلقة ومتطرفة، وأنهم يستخدمون القوة لتحقيق هذا الهدف».

وأكد التقرير على أن الإخوان يمارسون استراتيجية «الذئب في ثياب الحملان»، والتي ظهرت بوضوح في مصر خلال ما يسمى «الربيع العربي» بين عامي 2011 و2013، إذ لم يكن تنظيم الإخوان أقوى فصيل في البرلمان فحسب، بل كان رئيس الدولة، محمد مرسي في الفترة بين 2012 و2013 منحدرا منه».

وقال «إن الجماعة ترفض النظام الديمقراطي الحر، وعناصرها يتبعون أسلوبا براغماتيا يعتمد على المشاركة في المجتمع والاستفادة من مزايا النظام الديمقراطي، لكسب التأثير والنفوذ فقط».. وفقا لموقع (العين الإخبارية) الإماراتي.

وأوضح أن أيديولوجية الإخوان تتعارض مع مبادئ السيادة الشعبية والحرية الدينية والمساواة العامة المنصوص عليها في القانون الأساسي الألماني، وهو ما يدعو لفرض رقابة صارمة على نشاطاتهم.

وأضاف «منظمة المجتمع الإسلامي الألماني هي أهم منظمة مركزية لمؤيدي الإخوان في ألمانيا، وتهدف إلى أن تصبح نقطة اتصال رئيسة بين السلطة والجالية المسلمة في كل ما يخص الأخيرة، لذلك تتفادى أي ربط بينها وبين الإخوان في العلن»، كما أنها أحد الأعضاء المؤسسين لـ»اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا»، الذي يعتبر المنظمة المظلية للإخوان في القارة العجوز.

ولفت التقرير إلى أن أنشطة حركة حماس الفلسطينية المنبثقة عن الإخوان، موجهة ضد فكرة التفاهم الدولي، ومن المحتمل أن تعرض المصالح الألمانية في الخارج للخطر، ونبه إلى أن الفترة الماضية شهدت نشاطا مكثفا لدعاة يمثلون الإخوان وينشرون أيديولوجيتها في مساجد مختلفة في ألمانيا.

وفي ولاية «ساكسونيا أنهالت»، تحدثت الاستخبارات الداخلية عن «وجود أناس يتبعون أيديولوجية الإخوان، وأن ما يقرب من 20 قياديا نشطا يشغلون مناصب قيادية في هياكل الجماعة».

وخلصت المؤسسة الأمنية إلى أن هدف هؤلاء هو إلغاء الديمقراطية وإقامة نظام ديني قائم على القواعد الدينية، مشيرة إلى أنهم يسعون جاهدين لنشر أفكار الإخوان المسلمين ومحاولة تقديم أنفسهم كمسلمين معتدلين.

وحذر التقرير بوضوح من اختراق هذه القيادات الإخوانية المؤسسات العامة وغير الحكومية، وقال في هذا الإطار «إن تقديم عناصر الإخوان أنفسهم كجهات فاعلة في المجتمع المدني وجديرة بالثقة، يمثل معضلة وفخا للمسؤولين في البلديات والولايات والكنائس والمجتمع المدني، ويمكن أن يؤدي إلى سوء تقدير».

وتابع التقرير «لذلك يتعين على موظفي السلطات المحلية والكنائس ومنظمات المجتمع المدني التفحص في من يقدمونه لمشاركتهم أية منصة.. هيئة حماية الدستور متاحة للأسئلة والمشورة في هذا السياق».

وفي وقت سابق، ذكر تقرير حديث لفرع هيئة حماية الدستور في ولاية ساكسونيا، شرقي ألمانيا، أن جماعة الإخوان حققت طفرة في عدد قياداتها الأساسية في الأراضي الألمانية في الفترة بين 2019 و2020.

الإخوان في ألمانيا وفق التقرير:

20 قياديا في هياكل الشبكة الإرهابية العالمية

1340 ناشطا في عام 2019

1450 ناشطافي 2020 وحتى الآن