العالم

العتيق للأمم المتحدة: غياب الحزم العالمي دفع الحوثيين لزعزعة المنطقة

محمد العتيق
أكدت السعودية أن غياب الإجراءات الحازمة تجاه الميليشيات الإرهابية الحوثية أعطاها مساحة ‏أكبر للإضرار بالشعب اليمني، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، والتأثير بشكل كبير على الأمن والسلم ‏الدوليين.‏

وكررت المملكة عبر نائب مندوبها الدائم في الأمم المتحدة المستشار محمد العتيق، طرح مبادرتها لحل النزاع في اليمن، ودعوة المجتمع الدولي ومجلس ‏الأمن إلى اتخاذ إجراءات حازمة تجاه الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، التي تعرقل جميع ‏جهود السلام الساعية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأشار العتيق إلى أن الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تؤكد يوما بعد يوم عدم اكتراثها ‏لتطلعات الشعب اليمني الشقيق واستقرار اليمن وعلى دورها التخريبي في تهديد استقرار المنطقة ‏والسلم والأمن الدوليين، وأكبر دليل على ذلك استمرارها في تهديد سلامة الملاحة الدولية واستخدام ‏الأعيان المدنية والموانئ اليمنية لزعزعة أمن المنطقة ومهاجمة المدنيين في المملكة ودولة الإمارات الشقيقة، التي كان آخرها الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار أبوظبي الدولي، ‏وخطف السفينة الإماراتية روابي.

وأكد مجددا وقوف المملكة التام مع دولة الإمارات أمام كل ما يهدد أمنها واستقرارها وأهمية ‏مواجهة خطورة هذه الجماعة الإرهابية وتهديدها المستمر للاستقرار في المنطقة والعالم، لافتا ‏الانتباه إلى حق المملكة في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، بما يتوافق مع التزاماتها وفقا للقانون الدولي ‏للرد على جميع الممارسات والأعمال الإرهابية التي تتعرض لها من قبل هذه الميليشيات الإرهابية ‏المدعومة من إيران.

ودعا العتيق إلى وقف هيمنة حزب الله الإرهابي الموالي لإيران على مفاصل الدولة اللبنانية، وأعرب عن وقوف المملكة إلى جانب الشعب اللبناني، حاثا باسم ‏المملكة جميع القيادات اللبنانية على تغليب مصالح شعبها، والعمل على تحقيق ما يتطلع إليه ‏الشعب.

وجدد مندوب السعودية التأكيد على ‏تمسك المملكة بثوابت القضية الفلسطينية المتمثلة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ‏المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين، مشددا على أهمية ‏السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط.