ورثت براغ إرثها من الماضي كجزء من الإمبراطورية النمساوية المجرية ومنازل القهوة على الطراز الفييني الكبير مثل كافارنا سلافيا ومقهى اللوفر، بحسب ما ذكره الموقع الالكتروني «راديو براغ إنترناشونال». ورغم قلة

الشهرة في براغ إلا أنها تملك ثقافة مقاه خاصة بها، والتي تنافس من خلالها نظراءها الأكثر شهرة.

كانت منازل القهوة مركز الحياة الاجتماعية والثقافية في باريس وفيينا، لكن براغ تملك ما هو أكثر من مجرد الطراز الكبير والجانب التاريخي لتقدمه لمحبي المقاهي، حيث تمتلك العاصمة التشيكية ثروة من المقاهي المستقلة والغريبة المختبئة بين شوارعها الهادئة. كما يتسم المقهى التشيكي النموذجي بالبساطة ولا يضم سوى الأساسيات من الطاولات الخشبية والأثاث القديم وبعض الفن على الجدران، وعادة ما يحتوي على بيانو مختبئ في مكان ما في زاوية مظلمة.

ويكون المقهى غير مشغول بالكامل، وكثيرا ما ترى الناس يحتسون كوبا من الكابتشينو لساعات فيما يجلسون ويقرؤون أو يدردشون مع أصدقاء، وهو ما يستدعي سؤالا عن كيف تتمكن هذه الأماكن من البقاء مفتوحة، ولكن هذا جزء من غموضها وسحرها.

وتعد هذه المقاهي بأسعارها الميسورة وعدم وجود ما يدفعك للتعجل لمغادرتها، مفضلة لدى الطلاب.

يذكر أن القائمة بسيطة ومقتصدة، حيث إنها تحتوي على مجموعة من المشروبات الساخنة والباردة والكحوليات ولا يوجد طعام، وفي حالة وجوده فعادة لا يكون سوى أنواع من الجبن والزيتون.