معرفة

10 % من الانبعاثات الكربونية في العالم سببها الموضة

تسعى العلامات التجارية غالبا إلى جذب المشترين، وذلك بالتعهد أن الأقمشة التي تستخدمها تراعي الحفاظ على البيئة، ولكن حتى الآن، ما زال الجميع ينتظر أن تفي الشركات بوعودها.

وذكر تقرير للأمم المتحدة خلال تدشينها عام 2019، «التحالف من أجل الأزياء المستدامة»، أن «صناعة الأزياء تعد ثاني أكبر مستهلك للمياه، كما أنها مسؤولة عن ما نسبته من 8 % إلى 10 % من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم، وهو معدل يتجاوز الانبعاثات الغازية الناتجة، عن جميع الرحلات الجوية الدولية والملاحة البحرية مجتمعة».

ويشير تقرير لشركة ماكينزي لاستشارات الإدارة، إلى أن الإنتاج السريع للملابس لمسايرة الاتجاهات المتغيرة للموضة، أدى إلى مضاعفة الإنتاج خلال الفترة بين عامي 2000 و2014، بينما تراجعت الفترة التي يتم فيها ارتداء قطعة من الملابس إلى النصف في المتوسط. حيث يتم إنتاج نحو 50 مليون طن من المنسوجات على مستوى العالم سنويا، من المرجح أن يتم إرسال نحو ثلاثة أرباعها إلى مدافن النفايات.

ويبحث البعض حاليا عن حلول لهذه المشكلة، مثل رابطة «وير تو وير» التي تضم ست شركات للمنسوجات، تسعى إلى صناعة الملابس من القطع المعاد تدويرها فقط.

ومن بين الشركات التي تبحث عن حلول لهذه المشكلة شركة «سيمباتكس» الألمانية التي تصنع الثياب المضادة للمياه، والواقية من الرياح والأقمشة التي تسمح بخروج العرق إلى الهواء الطلق، لارتدائها خارج المنزل.

وتقول المتحدثة باسم الشركة «إن الشركة تهدف إلى استخدام المواد الخام فقط التي تستخرج من إعادة تدوير المنسوجات بحلول عام 2030، بحيث تكون جميع المنتجات قابلة لإعادة التدوير مرة أخرى بنسبة 100 %».