تقترب ليبيا من دخول مربع الفوضى مع تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر الحالي إلى وقت غير معلوم، وتزايد الصراع بين الفرقاء السياسيين، في ظل وجود المرتزقة وانتشار السلاح والتدخلات الأجنبية.

ومع تزايد الأخبار عن اشتباكات وأعمال عنف بمناطق متفرقة من البلاد، أفاد مصدر مطلع في مكتب الإعلام بالمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا بأن مجموعة من حرس المنشآت النفطية قامت أمس بإغلاق ثلاثة حقول نفطية جنوب غربي البلاد.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الحقول المغلقة هي الشرارة، والحمادة، والوفاء، مضيفا أن العناصر التي قامت بالإغلاق تطالب المؤسسة بحقوق مادية من أجل إعادة فتح الحقول.

وأشار إلى أن الخسارة الناتجة عن الإغلاق تقدر بنحو 300 ألف برميل من النفط يوميا، مؤكدا وجود مساع من المؤسسة لإعادة فتح الحقول.

واجتمعت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا ستيفاني وليامز مع النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري، ورئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح، ووزير الداخلية خالد مازن حيث بحثت معهم سبل دعم العملية الانتخابية.. للوصول إلى موعد جديد للانتخابات الرئاسية التي تسببت معوقات عديدة في إقامتها.

وذكرت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة أن الاجتماع الذي حضره القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومنسق البعثة ريزدون زينينغا يأتي كجزء من المشاورات الواسعة التي تجريها «في مدن مختلفة مع المؤسسات الليبية والفاعلين السياسيين والأمنيين لدعم عملية انتخابية حرة ونزيهة وذات مصداقية».

وكشفت مصادر دبلوماسية عربية، عن وجود توجه دولي لإجراء الانتخابات الليبية في النصف الأول من العام المقبل بحد أقصى.