الرأي

الإنتاج السينمائي السعودي

بسام فتيني
لا شك أن الخطوات المتسارعة التي رافقت الفصح المبدئي عن مشروع التحول 2020م ثم إطلاق رؤية المملكة 2030م، كانت خطوات جبارة عززت مفهوم التطوير والتغيير السريع والذي جاء مواكبا لتمكين المرأة وتعزيز ثقافة الاستثمار في الداخل لإعادة الكوادر والأموال المهاجرة للخارج.وشخصيا كنت أخطط لتكون إجازتي السنوية دائما في الفترة من 29 ديسمبر وحتى السابع من يناير في كل عام لأخرج من وطني (مضطرا) بحثا عن تغيير الجو وإشباع رغبتي في حضور السينما التي أعشقها لكن لم تكن موجودة في بلدي آنذاك!

بل ولك أن تتخيل أني حضرت تدشين فيلم (بلال) للمخرج والمنتج السعودي أيمن جمال في دبي قبل سنوات لأننا ببساطة لم يكن لدينا دُور سينما في السعودية!

واليوم وبعد تحقق هذا الحلم و الحمد لله أجد كل السعادة حين أحضر للسينما في أي وقت وبضغطة زر من التطبيقات التي قدمتها شركات عرض السينما ولكن، ماذا عن الإنتاج السينمائي السعودي؟ ماذا عن تقديم أفلام حقيقية بكوادر سعودية ونجوم سعوديين؟ هل ينقصنا شيء؟ لا أعتقد؛ فإعلان واحد أطلقه سعوديون أثناء الترويج عن واحدة من فعاليات موسم الرياض كانت كافية لتقول لنا أن الإبداع ممكن لكن أين المنتج الجريء؟

ففي الإعلان المقصود تم جمع نجوم عِدة في مقطع ترويجي وبدا لي وكأنه برومو لفيلم سعودي يحمل الإثارة والحماس طوال عرض هذا الإعلان.

إذن لدينا الإمكانيات مع علمي أن هناك فرقا كبيرا بين تصوير إعلان وبين تصوير فيلم لكن ما أردت قوله إن مستوى التصوير والمؤثرات والإضاءات والمفرقعات والمتفجرات التمثيلية كانت ممتازة وكأنه مقطع من فيلم سينمائي حقيقي، وأعتقد أن الأوان قد آن لدخول منتجين شجعان يعون جيدا معنى رأس المال الجريء وسبر أغوار الإنتاج السينمائي والاستفادة من المدرسة المصرية في الإنتاج السينمائي التي صنعت نجوما من الصفر فكانوا رهان شباك التذاكر وبمئات الملايين من الجنيهات! ماذا ننتظر؟ ومن يفتح باب الإنتاج السينمائي السعودي الجريء؟

لا أعلم لكن ما أعلمه جيدا أنه سيصنع التاريخ السينمائي السعودي إن لعبها صح وهذه رسالتي لرجال الأعمال المؤمنين برسالة الفن عبر السينما افعلوها واتركوا التردد جانبا فالفوز دائماً للشجعان.

BASSAM_FATINY@