الشعب الآذربيجاني يحيي ذكرى وفاة الزعيم حيدر علييف
الاثنين / 9 / جمادى الأولى / 1443 هـ - 18:37 - الاثنين 13 ديسمبر 2021 18:37
في الثاني عشر من ديسمبر تحيي أذربيجان الذكرى الثامنة عشر لوفاة زعيمها القومي حيدر علييف. ولا زال وسيبقى بأعماله ومنجزاته الخالدة في ذاكرة ووعي الشعب الأذربيجاني. فلكل أمة رمز تفتخر به وتسير على هديه وخطاه. والرئيس حيدر علييف هو ذلك الرمز الذي يفتخر به الشعب الأذربيجاني. وتعبيرا عن الولاء والانتماء لهذا القائد وبمشاركة ممثلين عن مختلف أطياف وشرائح المجتمع الأذربيجاني فإنه في كل عام يقوم الشعب الأذربيجاني باحياء ذكرى وفاة الرئيس حيدر علييف.
فقد ولد حيدر علي رضا أوغلو علييف في 10 مايو عام 1923 في مدينة نخجيوان العريقة التي نشأ فيها الأدباء ومفكري ومعماريي أذربيجان الذين أثروا التاريخ الأذربيجاني بالعلم والمعرفة ومعطيات الحضارة.
وقد تخرج حيدر علييف من دار المعلمين الابتدائية وعندما بلغ السادسة عشرة من عمره قدم إلى باكو والتحق بمعهد الصناعة الأذربيجاني ليصبح معماريا، ثم التحق بكلية التاريخ بجامعة أذربيجان الحكومية وتخرج منها عام 1957. وقد تخصص في مجال الأمن، حيث تم تعيينه في عام 1964 في منصب نائب رئيس لجنة أمن الدولة لدى رئاسة الوزراء في جمهورية أذربيجان برتبة لواء وتم تعيينه رئيسا للجنة في عام 1967 وشكل ذلك حدثا تاريخيا لكافة أبناء الشعب الأذربيجاني حيث لم يسبق ان تصبح شخصية أذربيجانية في مثل هذا المنصب إبان حكم الاتحاد السوفياتي السابق.
في يوليو عام 1969 جرى انتخاب حيدر علييف سكرتير أول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الأذربيجاني ومنذ تلك اللحظة أصبح قائدا لجمهورية أذربيجان بموجب الأنظمة والقوانين المتبعة في ظل الحكم السوفياتي و استمر في قيادة الجمهورية حتى عام 1982.
في ديسمبر من عام 1982 انتخب عضوا للمكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفياتي المتكون من 21 عضوا كما شغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء للاتحاد السوفياتي. وقد شكل ذلك نقلة نوعية في تدرجه السياسي. لقد شكل انتخاب أول أذربيجاني للمكتب السياسي حدثا هاما في تاريخ الشعب الأذري.
في يونيو عام 1993 وبعد سنتين من انهيار الاتحاد السوفياتي اختار الشعب الأذربيجاني حيدر علييف رئيسا لبرلمان أذربيجان .
وبقرار من البرلمان بدأ ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية. وفي أكتوبر من نفس العام تم انتخابه رئيسا للجمهورية من خلال الاستفتاء الشعبي العام. وتم إعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية الثانية التي جرت في أكتوبر عام 1998 لفترة رئاسية جديدة حتى وفاته في ديسمبر عام 2003.
لقد عمل الرئيس حيدر علييف طوال فترة رئاسته على تعزيز سيادة واستقلال ووحدة أراضي جمهورية أذربيجان وقد كان عهده يمثل بحق فترة التغيرات والتحولات الجذرية في طريق بناء الدولة الحديثة وما تم فيها من احداث جذرية على السياسة الداخلية والخارجية ضمن أسس واضحة ومحددة، وبذلك دخلت أذربيجان بقيادته مرحلة جديدة من تاريخها المعاصر وأصبحت دولة فاعلة في المجتمع الدولي ولفتت أنظار العالم إليها في منطقة القوقاز المطلة على بحر قزوين. وشهدت أذربيجان تطورا اقتصاديا هائلا معترف به عالميا مستفيدة من الثروات الطبيعية التي يملكها هذا البلد من النفط والغاز والمعادن.
وبفضل السياسة الحكيمة التي وضع أسسها حيدر علييف تحولت أذربيجان في عهد الرئيس إلهام علييف إلى دولة رائدة على الصعيد الإقليمي وشريك يعتمد عليه في العلاقات الدولية. وتلعب أذربيجان اليوم دورا محوريا في كل القضايا الإقليمية، وتتقاسم ثمار ازدهارها وثرواتها مع بلدان المنطقة عبر مجموعة من آليات الشراكة والتعاون.
ولقد استعادت أذربيجان وحدة أراضيها بعد ما قرب من ثلاثين عام من الاحتلال تحت قيادة الرئيس إلهام علييف القائد الأعلى المظفر للقوات المسلحة الأذربيجانية بانتصار عظيم في حرب وطنية استغرق 44 يوما، وأرغم أرمينيا على الاستسلام بقوة الإرادة السياسية والعسكرية، وهكذا قام السيد الرئيس إلهام علييف بتنفيذ وصايا الزعيم القومي حيدر علييف الراحل حول تحرير أراضي أذربيجان وضمان سلامتها وسيادتها مع تضامن الشعب الأذربيجاني ورفاهيته.