علمتني الحياة
الاثنين / 9 / جمادى الأولى / 1443 هـ - 02:18 - الاثنين 13 ديسمبر 2021 02:18
في هذه الدنيا، ستكن من الخاسرين إن لم تتعلم منها! ولأن الحياة مدرسة فمن الطبيعي أن الدروس فيها تختلف وتتدرج بل وتتفاوت بين الصعوبة والسهولة حتى يتم صقلك بنجاح؛ لتكون نسختك الأخيرة التي يراها الناس ثم يعتقدون أنك ولدت بها! ولو سألت الناضجين ممن يعيشون الآن في العقد الخامس من أعمارهم ستجد أغلبهم مستمتعين جدا بهذه المرحلة التي تم الوصول إليها بنجاح بعد تجارب الحياة، ولأن الحياة مدرسة فمن الطبيعي أن يكون هناك أستاذ وتلميذ ومدير مدرسة، ولأنني تدرجت وتنقلت بين هذه الأدوار فاسمح لي يا من تقرأ هذه السطور أن أسرد لك بعضا من دروس هذه الحياة.
فقد علمتني الحياة أن الابتلاءات فِلتر طبيعي للعلاقات، وعلمتني الحياة أن الحاسد لا يكتفي بحسد الشخص على ماله أو جماله أو صحته، الحسود بطبعه مريض يشعر بالنقص فقد يكرهك لنجاحك، لطلتك، لأناقتك، بل لردود الناس عليك في مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يحسدك لعدد متابعيك الحقيقيين، ولقبول الناس لك وتناغمهم معك، إنه حسد يتجاوز المعقول للا معقول؛ لذلك ادع لهم بالهداية والقناعة، وتذكر دائما أنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح.
وعلمتني الحياة أن حاجة الإنسان لله عِز، وأن حاجة الإنسان للإنسان ذُل، وعلمتني الحياة أن الحمقى والأغبياء لا يعرفون أنهم حمقى وأغبياء!
وعلمتني الحياة أنه كلما زادت المساحيق في الوجه تَقِل الثقافة في العقل، وعلمتني الحياة أن جرح الغريب يداويه الطبيب؛ لكن جرح القريب والله صعيب، وعلمتني الحياة أن أسمع من الطرفين أو أهمل ما سمعته تماما إن جاءني من طرف واحد!! وعلمتني أن قمة الغباء أن تأخذ موقفا من شخص دون أن تتعامل معه ومن ثمَ تحكم عليه؛ فبعض البشر هوايتهم الإساءة لغيرهم!
وعلمتني الحياة ألا أثق كثيرا في شكوى شخص يبكي؛ لكن أصدق تماما من يتكلم وتخنقه العبرة، وعلمتني الحياة أن أقول الصراحة مهما كلفت من ثمن حتى وإن بدا لي بأن تبعاتها خسارة! لكنها والله وبعد كل هذه السنين اتضح لي أنها خسارة مؤقتة، ما لبثت إلا وتحولت لمكاسب كثيرة، ومن خسرتهم بالأمس بسبب صراحتي فُزت بهم اليوم إخوة يُقدرون حِكمة (صديقك من صَدَقك) فشكرا لكل الأصدقاء العائدين.
وعلمتني الحياة أن الاكتفاء بالرأي الواحد إهانة للعقل! لذلك، ابحث واقرأ في المختلف عنك والجديد عليك ولا ترفضه أو تقبله إلا حين تُدرك جميع الزوايا وكذلك، احذر أن تكون تابعا وتُساق كالقطيع دون فهم وتكن إمعة! افعل ذلك مع كل المتغيرات ولا ينطبق ذلك على الثوابت.
وعلمتني الحياة أن كلمة الحق قد تؤلم لكنها قطعا أكثر احتراما من النفاق باسم المجاملات، وعلمتني الحياة أن رزقي سيأتيني غصبا عن من يرفض ذلك أو يحاول عرقلة الفرص القادمة، وأن المناصب زائلة، وأن السُلطة لا تغري إلا من به عقدة نقص، وأن المُنَظِّرين الروتينيين هم سبب البلاء! ولا زالت الحياة تُعلمنا؛ فماذا علمتك الحياة؟
BASSAM_FATINY@
فقد علمتني الحياة أن الابتلاءات فِلتر طبيعي للعلاقات، وعلمتني الحياة أن الحاسد لا يكتفي بحسد الشخص على ماله أو جماله أو صحته، الحسود بطبعه مريض يشعر بالنقص فقد يكرهك لنجاحك، لطلتك، لأناقتك، بل لردود الناس عليك في مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يحسدك لعدد متابعيك الحقيقيين، ولقبول الناس لك وتناغمهم معك، إنه حسد يتجاوز المعقول للا معقول؛ لذلك ادع لهم بالهداية والقناعة، وتذكر دائما أنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح.
وعلمتني الحياة أن حاجة الإنسان لله عِز، وأن حاجة الإنسان للإنسان ذُل، وعلمتني الحياة أن الحمقى والأغبياء لا يعرفون أنهم حمقى وأغبياء!
وعلمتني الحياة أنه كلما زادت المساحيق في الوجه تَقِل الثقافة في العقل، وعلمتني الحياة أن جرح الغريب يداويه الطبيب؛ لكن جرح القريب والله صعيب، وعلمتني الحياة أن أسمع من الطرفين أو أهمل ما سمعته تماما إن جاءني من طرف واحد!! وعلمتني أن قمة الغباء أن تأخذ موقفا من شخص دون أن تتعامل معه ومن ثمَ تحكم عليه؛ فبعض البشر هوايتهم الإساءة لغيرهم!
وعلمتني الحياة ألا أثق كثيرا في شكوى شخص يبكي؛ لكن أصدق تماما من يتكلم وتخنقه العبرة، وعلمتني الحياة أن أقول الصراحة مهما كلفت من ثمن حتى وإن بدا لي بأن تبعاتها خسارة! لكنها والله وبعد كل هذه السنين اتضح لي أنها خسارة مؤقتة، ما لبثت إلا وتحولت لمكاسب كثيرة، ومن خسرتهم بالأمس بسبب صراحتي فُزت بهم اليوم إخوة يُقدرون حِكمة (صديقك من صَدَقك) فشكرا لكل الأصدقاء العائدين.
وعلمتني الحياة أن الاكتفاء بالرأي الواحد إهانة للعقل! لذلك، ابحث واقرأ في المختلف عنك والجديد عليك ولا ترفضه أو تقبله إلا حين تُدرك جميع الزوايا وكذلك، احذر أن تكون تابعا وتُساق كالقطيع دون فهم وتكن إمعة! افعل ذلك مع كل المتغيرات ولا ينطبق ذلك على الثوابت.
وعلمتني الحياة أن كلمة الحق قد تؤلم لكنها قطعا أكثر احتراما من النفاق باسم المجاملات، وعلمتني الحياة أن رزقي سيأتيني غصبا عن من يرفض ذلك أو يحاول عرقلة الفرص القادمة، وأن المناصب زائلة، وأن السُلطة لا تغري إلا من به عقدة نقص، وأن المُنَظِّرين الروتينيين هم سبب البلاء! ولا زالت الحياة تُعلمنا؛ فماذا علمتك الحياة؟
BASSAM_FATINY@