فيما استمر اعتصام مناصري الأحزاب الخاسرة في انتحابات العراق، اندلعت حركة احتجاجات طلابية في جامعة السليمانية «350 كلم شمال بغداد» أمس زادت المشهد العراقي تعقيدا، حيث يطالبون بتحسين الظروف المادية وإعادة توزيع المنح المالية للطلبة، فضلا عن تحسين واقع السكن بالأقسام الداخلية لطلبة الجامعة.

وبحسب شهود عيان، فإن القوات الأمنية في مدينة السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان، استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين اكتظ بهم مجمع جامعة السليمانية والشوارع المحيطة، حيث تحاول القوات الأمنية منع اتساع رقعة الحركة الاحتجاجية وأيضا منع أي أعمال عنف قد ترافق المظاهرات.

وقال الشهود إن الدوام الرسمي في الجامعة تعطل بفعل الاحتجاجات، كما يشاهد انتشار الطلبة بشكل كبير في أروقة الجامعة، حيث يهتفون بشعارات تطالب بإعادة حقوقهم من المنح المالية وتحسين ظروف السكن، خاصة في موسم الشتاء.

وفي سياق متصل، أدان مرصد الحريات الصحفية في العراق الانتهاكات التي طالت صحفيين وفرقا إعلامية غطت تظاهرات السليمانية، وطالب بمحاسبة الذين مارسوا هذه الاعتداءات والعنف المفرط ضد وسائل الإعلام والصحفيين والناشطين المشاركين في تغطية المظاهرات الطلابية.

على صعيد مختلف، وجهت طائرات القوة الجوية العراقية أمس ثلاث ضربات جوية إلى مواقع في قضاء طوزخورماتو بمحافظة ديالى، أسفرت عن تدمير كهف ونفق تابع لتنظيم داعش الإرهابي.

وأفادت خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان صحفي، بأن الضربات الثلاث نفذت بطائرات (F16) العراقية، بإشراف قيادة العمليات المشتركة.