ذهل العلماء عندما لم يتمكنوا من إيجاد أي أثر لمرض نقص المناعة في جسم إحدى مريضات نقص المناعة، والتي أطلق عليها «مريضة اسبيرانزا»، وذلك نسبة إلى موطنها، رغم التحاليل التي أجروها على عدد من خلايا الدم والأنسجة، بحسب التقرير الذي نشرته مجلة «أنالز اف انتيرنال ميديسن».

وتعد هذه الحالة هي الثانية من نوعها، حيث يقوم النظام المناعي تلقائيا بشفاء نفسه دون تدخل علاجي أو القيام بعملية زراعة للنخاع، في حين أن الحالة الأولى تعود لمريضة من ولاية كاليفورنيا، والتي اكتشفت خلو جسمها من أي أثر للمرض في 2020 للمرة الأولى منذ 27 عاما.

بينما سبق أن نجح آخران في التخلص من المرض، وهما «مريض لندن» و»مريض بيرلين» بعد خضوعهما لعلاج زراعة النخاع واستبدال الخلايا المناعية كليا عبر هذا العلاج، وفقا للبحث المنشور في مجلة «ذا لانسيت» عام 2020.

ويشير الأطباء في هذا المجال إلى انتماء «مريضة اسبيرانزا» إلى مجموعة نادرة من مرضى نقص المناعة، والتي أطلق عليها «النخبة» ممن يصابون بالمرض دون ظهور أي أعراض عليهم ودون الحصول على العلاج، حيث تشكل هذه المجموعة نسبة 1% من المصابين. ولا يزال العلماء غير متأكدين تماما من كيفية شفاء النظام المناعي لنفسه حتى الآن.