ليس كل ما يلمع ذهبا
السبت / 8 / ربيع الثاني / 1443 هـ - 22:03 - السبت 13 نوفمبر 2021 22:03
نظرية الرجل العظيم بدأت منذ القدم في أوائل القرن التاسع عشر، عندما كان للرجل تأثير كبير في البطولات آنذاك، واستمرت النظرية تتوارث قرنا بعد قرن إلى أن استنبطنا فكرة أن الرجل كائن عظيم أسند له كل إنجاز وكل ما يتحقق في العالم.
التاريخ سرد لنا سيرة الرجال الأوائل والعظماء منهم؛ فتوصلنا لخلاصة نظرية الرجل العظيم التي مفادها مسيرة الأبطال؛ لذلك شخصية الرجل العظيم وفقا لهذه النظرية تكون ضمن عوامل بيئية واجتماعية.
ماذا عن هذه النظرية في قرننا هذا، هل ما زال الرجل عظيما وله تأثير كبير في البطولات والإنجازات أم إن البساط قد سحب من تحت قدميه؟ نعم ربما لا يزال بيننا عظماء ممن حرصوا على مآثر الرجال وصفاتهم الاستثنائية ولكن في الوقت ذاته ظهر لنا ما يسمون بالذكور وهم فئة تفشت كثيرا في الآونة الأخيرة وأصبحوا عبئا على هذا العالم؛ فأصبحت أهدافهم الإساءة إلى النظرية السابقة بقيم وأهداف مبتذلة، مخاوفهم عديدة أبرزها أن تشاركه المرأة طريقه.
منح الرجل لنفسه الحق بأن يكتب عن المرأة وينظر لها من منظوره الشخصي، فإن أراد كتب فيها القصائد بأساليب المديح والغزل المختلفة وإن أراد وجه لها اللوم لكل ما يحدث في المجتمع من انحلال، فأصبحت المرأة وقضاياها مادة تطرح على طاولة النقد والحوار، قضاياها وشؤونها الدينية والاجتماعية محاور للنقاش في الإذاعة والتلفاز وصفحات الكتب والجرائد.
للبعض عندما لا يجد ما يتحدث به، تحدث عن المرأة وكيف يجب أن تكون وأن تعيش، وإن وجد منها ما يستثير-غيرته منها- وصفها بالسلفع، والمرأة السلفع في اللغة «هي الجريئة على الرجال»، وإن رضي عنها قال تلك العظيمة مدرسة الأجيال، وبين الرأيين رأي ثالث قيل في إحدى الصحف لكبار الكتاب السعوديين متبنيا نظرية المرأة الأنثى، ويعتقد أن ليس كل امرأة أنثى من منظور شخصي شبيه بمعنى السلفع.
في الختام، قيل أن ليس كل امرأة أنثى في المقابل يجب أن نتفق أن ليس كل ذكر رجلا، فليس كل ما يلمع ذهبا. معادلة عادلة إلى حد ما ولكن ما الفرق بين وجوب أن تكون المرأة أنثى وأن يكون الذكر رجلا؟ وأيهما أخطر على المجتمع؟
@Najah_ ALzahrani
التاريخ سرد لنا سيرة الرجال الأوائل والعظماء منهم؛ فتوصلنا لخلاصة نظرية الرجل العظيم التي مفادها مسيرة الأبطال؛ لذلك شخصية الرجل العظيم وفقا لهذه النظرية تكون ضمن عوامل بيئية واجتماعية.
ماذا عن هذه النظرية في قرننا هذا، هل ما زال الرجل عظيما وله تأثير كبير في البطولات والإنجازات أم إن البساط قد سحب من تحت قدميه؟ نعم ربما لا يزال بيننا عظماء ممن حرصوا على مآثر الرجال وصفاتهم الاستثنائية ولكن في الوقت ذاته ظهر لنا ما يسمون بالذكور وهم فئة تفشت كثيرا في الآونة الأخيرة وأصبحوا عبئا على هذا العالم؛ فأصبحت أهدافهم الإساءة إلى النظرية السابقة بقيم وأهداف مبتذلة، مخاوفهم عديدة أبرزها أن تشاركه المرأة طريقه.
منح الرجل لنفسه الحق بأن يكتب عن المرأة وينظر لها من منظوره الشخصي، فإن أراد كتب فيها القصائد بأساليب المديح والغزل المختلفة وإن أراد وجه لها اللوم لكل ما يحدث في المجتمع من انحلال، فأصبحت المرأة وقضاياها مادة تطرح على طاولة النقد والحوار، قضاياها وشؤونها الدينية والاجتماعية محاور للنقاش في الإذاعة والتلفاز وصفحات الكتب والجرائد.
للبعض عندما لا يجد ما يتحدث به، تحدث عن المرأة وكيف يجب أن تكون وأن تعيش، وإن وجد منها ما يستثير-غيرته منها- وصفها بالسلفع، والمرأة السلفع في اللغة «هي الجريئة على الرجال»، وإن رضي عنها قال تلك العظيمة مدرسة الأجيال، وبين الرأيين رأي ثالث قيل في إحدى الصحف لكبار الكتاب السعوديين متبنيا نظرية المرأة الأنثى، ويعتقد أن ليس كل امرأة أنثى من منظور شخصي شبيه بمعنى السلفع.
في الختام، قيل أن ليس كل امرأة أنثى في المقابل يجب أن نتفق أن ليس كل ذكر رجلا، فليس كل ما يلمع ذهبا. معادلة عادلة إلى حد ما ولكن ما الفرق بين وجوب أن تكون المرأة أنثى وأن يكون الذكر رجلا؟ وأيهما أخطر على المجتمع؟
@Najah_ ALzahrani