التغيير إلى الأفضل هو عنوان المديرية العامة للجوازات في السعودية أو لنقل واقعها الراهن بكل صراحة ووضوح. هذه الجهة من يوم إلى يوم تقدم خدمات جديدة لصالح الناس مواطنين وغيرهم، وتيسر في الوقت ذاته عملية الحصول على خدماتها الحيوية الضرورية في الغالب، ولعل الإشارة إلى نظام أبشر الالكتروني والمنافع المرتبطة به من خير ما يستشهد به لصالح مديرية الجوازات – الجهة الحكومية - المتجهة إلى المستقبل بعزم المخلصين المتحررين من الرتابة والركون إلى تنفيذ الأعمال على الطريقة الروتينية الموسومة بزرع الخمول المهني إذا جاز القول. مؤشرات الإدارة الحديثة المنحازة إلى توجيه الإمكانات مادية أو بشرية لبلوغ مستوى تجويد العمل وتأمين مساراته وتحقيق رضا المستفيدين في النهاية حاضرة في واقع الجوازات في وقتنا الحالي وبامتياز. المتتبع لنشاط التطوير الذي ساد جهاز الجوازات في وقت قصير حتما سيلمس دور الرجال المخلصين الذين يوازنون طموحاتهم التطويرية على ميزان حساسية مسؤوليات هذا الجهاز، المسؤوليات المتصلة بخط الأمن الوطني وحاجات الناس المحكومة بالضرورة من ناحية أخرى. في العموم، حينما يأتي الحديث عن الجوازات السعودية تكشف رؤية التطوير عن نفسها في تقديم أفضل الخدمات عبر أفضل البرامج الالكترونية المأمونة، البرامج المفصلة بعناية على وعي وقدرات كل الشرائح إلى حد كبير، كما تبين قاعدة اختصار الجهد وتقليل المسافة القاعدة الأبرز في خط سير عمل الجوازات حجم المهنية ونباهة فريق العمل لمواكبة العصر على أساس يحقق النهضة الإدارية على المستوى المحلي والإقليمي بل والدولي عبر مفهوم التطوير الإداري المفهوم الذي ما زالت بعض الجهات تتعثر في أبجدياته وتتعامل معه وكأنه فعالية موسمية يطويها الزمن ويعيدها بعد فتور. الحقيقة عندي أن المديرية العامة للجوازات هذبت سير العمل وحسنت إجراءاته واستعملت معطيات التقنية بعد تهيئة القوى العاملة، وهذه ليست بالمهمة السهلة حينما يكون الهدف في النهاية تسهيل الأداء وتقديم الخدمة عبر أفضل الطرق والأساليب دون تجاوز للضوابط المحققة للعدالة والأمن الوطني بحكم الاختصاص، ولعل مسؤولياتها تتضاعف للمحافظة على هذا المستوى. كلنا يعرف أهمية تطوير أساليب العمل وكلنا يعرف انعكاسات ذلك من الناحية الإيجابية على شؤوننا الوطنية بشكل عام والخدمية منها على وجه التخصيص. ختاما، ليت الكثير من الجهات الحكومية الخدمية تفكر بعقل المديرية العامة للجوازات ولو لحين.. وبكم يتجدد اللقاء. alyami.m@makkahnp.com