«المهندس الأخضر»
الاثنين / 19 / ربيع الأول / 1443 هـ - 21:23 - الاثنين 25 أكتوبر 2021 21:23
سمعنا جميعا عن مبادرة السعودية الخضراء من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-. مبادرة ذكية جدا ومن العيار الثقيل تربط مجموعة حلقات ببعضها البعض لتكون سلسلة متينة تصب في رفع وازدهار اقتصاد المملكة.
طالما الحديث عن الحلقات وتكاملها لبناء هذه السلسلة؛ فالسؤال هنا أين يقع دور المهندس في هذه السلسلة؟. قد يعتقد البعض أن المبادرة تدور حول التشجير والبيئة فقط وهذا غير صحيح، إن هذه المبادرة ستحقق مجموعة من النتائج وأبرزها أو ناتجها النهائي الملحوظ هو مملكة عربية سعودية خضراء مبهجة ومبتهجة، هذه النتيجة المرجوة لا يمكن أن تتحق بدون تدخل المهندسين من أبناء الوطن.
هذه المبادرة بادرة خير لخلق عدد كبير من الوظائف ولكن كل مهندس يعمل في هذه السلسلة «أطلق عليه مسمى المهندس الأخضر، يحتاج أن يكون مجهزا بخصال معينة كي يكون ذا فائدة واضحة. ذلك عزيزي المهندس الجديد –حديث التخرج– لا تعتقد أنه بمجرد أن تتخرج ستكون «لقطة» تتهافت عليك الشركات لتعيينك فيها والعمل على مشاريعها مباشرة، طبعا أتمنى لك ذلك ولكني أريد أن أكون أكثر موضوعية معك، قد يحصل ذلك وقد حصل سابقا ولكن من الخطأ أن تبني عليه توقعاتك وخططك.
تخطيطك السليم وتنفيذك بكل مثابرة ومرونة هما مفاتيحك لتصبح المهندس الأخضر، ما أقصده هنا أن بهذا العديد الكبير نسبيا من خريجي كليات الهندسة، ما الذي يميزك عن غيرك؟ تميزك يكمن في عدة أمور ألخص بعضها هنا:
قدرتك على تعليم نفسك بنفسك. أعتذر لك أن كانت المعلومة الحالية صادمة لك ولكن لا تعتقد بأن كل ما درسته في كلية الهندسة ستجده على أرض الواقع، أيضا لا تعتقد أن كل ما ستواجهه في أرض الواقع يكون ضمن مناهجك الدراسية، ذلك يعني أن فرصتك للبقاء متميزا هو أن تنمي فيك مهارة التعلم الذاتي.
تحتاج لمجموعة من المهارات الناعمة مثل مهارة الاتصال الفعال أو الذكاء الاجتماعي، هذه من الأهم المهارات، حيث إنني في عملي كمهندس سابق وكأكاديمي في الجامعة ومدير لعدة مشاريع أجد أن 80% من وقتي على الأقل هو مكرس في التواصل.
مع الوقت ستكسب مهارة مهمة جديدة وأساسية وهي القيادة. مهما درست هذه المهارة فهي مشابهة لقيادة السيارة، أي أنها تحتاج للمعرفة والممارسة المستمرة حتى تصل للمستوى المناسب لتكون قائدا، لا تعتقد أن هذه المهارة تأتي بعد تخرجك من الجامعة، بل على العكس، هذه المهارة تستطيع أن تنميها خلال دراستك في الجامعة.
التفكير الهندسي وحل المشكلات هي رأس مالك كمهندس أخضر. بكل صراحة لو تمكنت من بناء هذه المهارة فستجد قيمتك في سوق العمل عالية جدا والرغبة في تعيينك في أكبر الشركات قوية.
تحتاج أن تنمي هذه المهارات سويا في نفس الوقت وفق خطة محكمة سواء كنت طالبا في كلية الهندسة أم مهندسا حديث التخرج أم قديم التخرج. التركيز على بعض تلك المهارات وإهمال البعض يجعلك مثل عجلة السيارة ولكن ليست مستديرة وإنما مربعة الشكل، لك أن تتخير كيف يمكن أن تتحرك مركبة بعجلات مربعة.
HUSSAINBASSI@
طالما الحديث عن الحلقات وتكاملها لبناء هذه السلسلة؛ فالسؤال هنا أين يقع دور المهندس في هذه السلسلة؟. قد يعتقد البعض أن المبادرة تدور حول التشجير والبيئة فقط وهذا غير صحيح، إن هذه المبادرة ستحقق مجموعة من النتائج وأبرزها أو ناتجها النهائي الملحوظ هو مملكة عربية سعودية خضراء مبهجة ومبتهجة، هذه النتيجة المرجوة لا يمكن أن تتحق بدون تدخل المهندسين من أبناء الوطن.
هذه المبادرة بادرة خير لخلق عدد كبير من الوظائف ولكن كل مهندس يعمل في هذه السلسلة «أطلق عليه مسمى المهندس الأخضر، يحتاج أن يكون مجهزا بخصال معينة كي يكون ذا فائدة واضحة. ذلك عزيزي المهندس الجديد –حديث التخرج– لا تعتقد أنه بمجرد أن تتخرج ستكون «لقطة» تتهافت عليك الشركات لتعيينك فيها والعمل على مشاريعها مباشرة، طبعا أتمنى لك ذلك ولكني أريد أن أكون أكثر موضوعية معك، قد يحصل ذلك وقد حصل سابقا ولكن من الخطأ أن تبني عليه توقعاتك وخططك.
تخطيطك السليم وتنفيذك بكل مثابرة ومرونة هما مفاتيحك لتصبح المهندس الأخضر، ما أقصده هنا أن بهذا العديد الكبير نسبيا من خريجي كليات الهندسة، ما الذي يميزك عن غيرك؟ تميزك يكمن في عدة أمور ألخص بعضها هنا:
قدرتك على تعليم نفسك بنفسك. أعتذر لك أن كانت المعلومة الحالية صادمة لك ولكن لا تعتقد بأن كل ما درسته في كلية الهندسة ستجده على أرض الواقع، أيضا لا تعتقد أن كل ما ستواجهه في أرض الواقع يكون ضمن مناهجك الدراسية، ذلك يعني أن فرصتك للبقاء متميزا هو أن تنمي فيك مهارة التعلم الذاتي.
تحتاج لمجموعة من المهارات الناعمة مثل مهارة الاتصال الفعال أو الذكاء الاجتماعي، هذه من الأهم المهارات، حيث إنني في عملي كمهندس سابق وكأكاديمي في الجامعة ومدير لعدة مشاريع أجد أن 80% من وقتي على الأقل هو مكرس في التواصل.
مع الوقت ستكسب مهارة مهمة جديدة وأساسية وهي القيادة. مهما درست هذه المهارة فهي مشابهة لقيادة السيارة، أي أنها تحتاج للمعرفة والممارسة المستمرة حتى تصل للمستوى المناسب لتكون قائدا، لا تعتقد أن هذه المهارة تأتي بعد تخرجك من الجامعة، بل على العكس، هذه المهارة تستطيع أن تنميها خلال دراستك في الجامعة.
التفكير الهندسي وحل المشكلات هي رأس مالك كمهندس أخضر. بكل صراحة لو تمكنت من بناء هذه المهارة فستجد قيمتك في سوق العمل عالية جدا والرغبة في تعيينك في أكبر الشركات قوية.
تحتاج أن تنمي هذه المهارات سويا في نفس الوقت وفق خطة محكمة سواء كنت طالبا في كلية الهندسة أم مهندسا حديث التخرج أم قديم التخرج. التركيز على بعض تلك المهارات وإهمال البعض يجعلك مثل عجلة السيارة ولكن ليست مستديرة وإنما مربعة الشكل، لك أن تتخير كيف يمكن أن تتحرك مركبة بعجلات مربعة.
HUSSAINBASSI@