أشادت الأديبة كفاح بوعلي بتنظيم هيئة الأدب والنشر والترجمة، لـ 'أسبوع الطفل' الذي أقيمتفعالياته في مدينة الخبر مؤخراً، مؤكدة أن مثل هذه الفعاليات؛ تشحذ همم الكبار والصغار، وتبرز ثقافة الجيل الناشئ، وتحفزه للوقوف في صفوف المعرفة، وتمكينه من حب القراءة والخلود بين ردهات المكتبات،واصفة ذلك بالمحرك المباشر لتحفيز الإبداع وإبراز الطاقات..

وقالت: 'تنظيم الأنشطة والبرامج بشكل عام؛ له انعكاس كبير على تشكيل الخلفية الثقافية لدى أفراد الوسط المقامة فيه، فقطعاً كل ما زادت وتنوعت سيكون لها أثر بالغ في تكوين مخزون ثقافي وصناعة توجهات فكرية وبناء سلوك معرفي، فكيف إذا كانت موجهة ومتخصصة للطفل الذي يعد ساحة خصبة يستقبل كل ما يُوجّه إليه'.

وتابعت: 'تتكون وتنمو شخصية الطفل بعد ذلك؛ من خلال ما يكتسبه من مضامين ذات جودة عالية في الفكرة واللغة والأسلوب، فنجده بعد سلسلة عطاءات موجهة؛ محمّل بمجموعة من القيم والمبادئ والمُثل التي تشكّل هويته الثقافية'.

وأضافت: 'يحتاج الكائن البشري بطبيعته للتشجيع والدعم حتى يقدّم أفضل ما عنده، لذلك تتيح مثل هذه المناسبات التي تعتبر بيئة غنية بالمثيرات والمحفزات المساهمة في اكتشاف محتوى يتناسب مع ميول الأطفال الفكرية والمعرفية'.

وأكملت: 'للكتاب قدرة على جذب الطفل؛ حينما يتواجد حوله في كل وقت، وقد يكون جزءاً لا يتجزأ من حياته اليومية؛ ليقضي برفقته أوقاتاً ذات طابع لا ينسى، لذلك فإن ارتباط الطفل بالكتاب والمكتبة بالإمكان أن يتوطد منذ نعومة أظفاره إذا كانت البيئة الأسرية التي يعيشها واعية لأهمية هذا الارتباط'.

وأشارت إلى أن تفعيل مثل هذه المناسبات وخاصةفي ظل ما يعيشه الجيل من تحديات وملهيات ستتيح مساحة آمنة لحماية حق الطفل في إشباع شغفه وفضوله؛ ليعيش طفولته في بيئة نقية خالية من الشوائب والملوثات الفكرية والبصرية.

وشددت بوعلي على أن توفير الكتب التي تتوافق مع اهتمامات الطفل وتحاكي طريقة تفكيره وتثير فضوله، هي بداية عقد صداقة بينه وبين المكتبة، إذ سيجد فيها ما يغطي احتياجاته العقلية والنفسية والعاطفية بما يتناسب مع انفعالاته ومشاعره.

يذكر بأن هيئة الأدب والنشر والترجمة تحتفي من خلال فعاليات 'أسبوع الطفل' بإبداع الأطفال في مجالات الرواية والقصة والأدب، وذلك ضمن جهودها في تنمية الحراك الأدبي السعودي وإثرائه بالفعاليات والأنشطة التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع.