أوضح النحات علي الجاسر أن الدورات التدريبية الست التي أعلن عنها المعهد الملكي للفنون التقليدية، سترسخ لمفهوم الاعتزاز بمكونات الهوية الثقافية، مؤكداً أن مثل هذه الدورات ستوجه اهتمام المجتمع بالقيمة التاريخية والاقتصادية للتراث المحلي الأصيل، معتبراً النهوض بالصناعات اليدوية التي تمثل الهوية العربية الإسلامية، والعمل على إبرازها في جميع المحافل المحلية والعالمية، مطلب حضاري وتنموي. وقال الجاسر: 'يجب صياغة الموروث الثقافي بطريقة عصرية حديثة، واستخدام خامات وأدوات جديدة لإنجاز العمل والحصول على نتائج جميلة مع بقاء الأصل ‏في هذا الموروث'، وأضاف: 'ستقدم تلك الدورات التدريبية الكثير من فرص الاستثمار المحلي؛ منها خلق فرص عمل لأبناء الوطن، وإيجاد مسوقين ومعلنين لهذه المنتجات سواء داخل المملكة أو خارجها، كما ستكون فرصة رائعة لرؤية منتجات موقع عليها صُنع في السعودية'. ‏وشدد الجاسر على اختيار مدربين لهم بصمة وخبرة قوية في هذه المجالات، ولديهم إنتاج واضح ومشاركات فعّالة سواء محلية أو عالمية؛ لكي يتقبل المجتمع هذه الدورات وتُضمن نتائجها، مؤكداً على أهمية دور الإعلام لدعم ورفع قيمة هذه الدورات والمنتجات والمساهمة في انتشار هويتنا الثقافية للعالم أجمع. يذكر بأن المعهد الملكي للفنون التقليدية أعلن عن تقديمه لدورات متنوعة تشمل فنون الخوص والنسيج (السدو)، والتطريز اليدوي، والفخار، ودورة في حصر التراث الثقافي غير المادي القائم على المجتمع المحلي، إضافة لدورة تعريفية عن منظمة اليونيسكو، وذلك في إطار جهوده لتعزيز الوعي والمعرفة في مجالات الفنون التقليدية. عاجل