العالم

نجاد: النظام الإيراني هدد بخطف أقاربي

اعتقال 5 محامين ونقلهم لمكان مجهول بعد إعلانهم مقاضاة خامنئي

محمود أحمدي نجاد
قال الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، أنه تلقى تهديدا بالتعرض لأقاربه ومرافقيه وخطفهم، من قبل مسؤول أمني في الن ظام الإيراني، بعد تعليقات حذر فيها من مخاطر حركة طالبان الأفغانية على إيران، حسب ما نقله موقع «إيران إنترناشيونال».

ونشر الموقع مقطع فيديو قال فيه أحمدي نجاد، «إن تصريحاته التي دفعت المسؤول الأمني لتهديده شملت الحديث عما سماها العصابة الأمنية الفاسدة»، وقال «الأمن الإيراني هددني لأنني حذرت من حركة طالبان.. قبل أسبوعين، تحدث معي أحد كبار المسؤولين الأمنيين، وقال لي: لماذا تتحدث حول طالبان والعصابة الأمنية الفاسدة؟».

وأضاف أن المسؤول الأمني قال له «نحن معرضون لضغوط شديدة. وإذا واصلت هذا السلوك فسنضطر إلى التعامل مع أقربائك ومن حولك»، ولم يكشف الرئيس الإيراني السابق عن هوية هذا المسؤول الأمني الذي تواصل معه».

وفيما حققت طالبا تقدما سريعا في أفغانستان، يرى محللون أن إيران القلقة من الوضع المضطرب في أفغانستان، جارتها الشرقية التي تتشارك معها حدودا بطول أكثر من 900 كلم، تتبنى مقاربة براغماتية، لاسيما حيال حركة طالبان، حيث جمعت علاقات متضاربة بين إيران وحركة طالبان خلال فترة حكم طالبان في أفغانستان بين العامين 1996 و2001.

على صعيد متصل، اعتقلت قوات الأمن الإيرانية ما لا يقل عن 5 محامين واثنين من النشطاء المدنيين في طهران، بعد نيتهم مقاضاة المرشد علي خامنئي وأعضاء المقر الوطني لمكافحة كورونا بسبب ما وصفوه بالتقصير الذي أدى لوفاة آلاف الإيرانيين.

ومن بين المعتقلين، 5 محامين هم: أرش كيخسروي، ومصطفى نيلي، ومحمد رضا فقيهي، ومحمد هادي عرفانيان كاسب، وليلى حيدري، بالإضافة إلى الناشطة المدنية مريم افراز، والناشط السياسي مهدي محموديان، حيث نقلوا إلى مكان مجهول بعد الاعتقال، وصادرت قوات الأمن بعض متعلقاتهم الشخصية، بما في ذلك هواتفهم المحمولة.

وقبل 7 أشهر، حظر خامنئي من استيراد اللقاحات البريطانية والأمريكية ضد الفيروس. وأظهرت دراسة إحصائية لعدد ضحايا كورونا الرسمية في الأشهر السبعة الماضية، بحسب «إيران إنترناشيونال»، أن المرشد متورط بشكل مباشر في وفاة ما بين 35 أو 89 ألف إيراني.

وطلب نجل شاه إيران السابق رضا بهلوي عبر رسالة موجهة إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بإجراء تحقيق فوري في «المجزرة المتعمدة» لخامنئي بحق الشعب الإيراني.

وأشار بهلوي إلى رفض خامنئي استقدام لقاحات أمريكية أو بريطانية مضادة لكورونا أو السماح بدعم من منظمة أطباء بلا حدود.

وأضاف «إن الجريمة التي يقوم بها النظام الإيراني بحق الإنسانية تستحق اهتمام العالم، وأن الشعب الإيراني يستحق المساعدة، وأن سلوك النظام الإيراني خلال جائحة كورونا يظهر حملة قاتلة ضد الشعب الإيراني»، لافتا إلى أن مستشفيات إيران ممتلئة حرفيا بالجثث»، محذرا مما قال «إنها كارثة لم تعرف بعد».