دشنت أرامكو السعودية أمس أكبر منصة لأعمالها البحرية، تم تصنيعها في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام. وسيتم تثبيت «منصة المرجان تي بي-9 » في حقل المرجان المغمور بمياه البحر، حيث ستستقبل إنتاج 8 منصات بحرية أخرى تحتوي على آبار للزيت وسيتم نقله عبر الأنابيب إلى المعمل رقم 2 لفرز الغاز من الزيت في حقل المرجان. كما ستعمل المنصة على توزيع الجهد الكهربائي الذي يصلها إلى نفس المنصات الثمانية عبر كابلات كهربائية مثبتة تحت سطح البحر. وأوضحت أرامكو أن تصنيع المشروع استغرق أكثر من 800 ألف ساعة عمل مباشرة، أسهمت القوى العاملة الوطنية بنسبة 20% منها. وأتاح المشروع فرصة لتوفير التدريب الفني والإداري للخريجين الشباب السعوديين. وأشارت إلى أن الإنجاز يؤكد أهمية إقامة شراكات استراتيجية مع الشركات المصنعة المحلية من أجل التنفيذ الناجح للمشاريع المعقدة واسعة النطاق المقرر إنجازها في الحقول الواسعة التي تُشغِّلها أرامكو السعودية في الخليج العربي، مع رفع نسبة الاستفادة من القوى العاملة والخبرات السعودية إلى أقصى مستوى ممكن تمشيا مع خطة التحول الوطني. 3500 طن وقال النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية، المهندس أحمد السعدي: إن تدشين المنصة الهائلة التي يبلغ وزنها 3500 طن يمثل إنجازا كبيرا لاستراتيجية أرامكو السعودية الرامية إلى تطوير مواردها النفطية البحرية. وأشار إلى أنه في إطار برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية للمملكة «اكتفاء»، سيساعد هذا المرفق في بناء ودعم قدرات التصنيع المحلية. مبينا أنه من خلال إقامة مثل هذه الشراكات الاستراتيجية مع المصنعين المحليين، تظهر أرامكو للعالم أن شركات التصنيع المحلية تتمتع بكفاءة عالية. تصنيع محلي ويمثل تصنيع «المرجان تي بي-9» جزءا من مقاولة أسندت لاتحاد شركتي «سايبم» و»ستار» في إطار برنامج أرامكو السعودية للمحافظة على مستوى الإنتاج في الحقول المغمورة. وتشمل المقاولة أيضا تصنيع وتركيب 4 منصات لإنتاج النفط وما يرتبط بها من خطوط الأنابيب والكابلات الكهربائية. وتم تصنيع المنشأة العملاقة، في مقر شركة ستار لبناء المنصات البحرية. وتعد ستار ثمرة مشروع مشترك بين سايبم وشركة الطاقة والرشيد للأعمال البحرية المحدودة، التي أنشئت في 2007 بدعم مباشر من أرامكو السعودية. مهارات عالية وقال رئيس مجلس إدارة شركة ستارعبدالله الرشيد «يحقق هذا المرفق أهداف الشركة في تحفيز الاقتصاد السعودي ورفع قدرات المواطنين في قطاع التصنيع البحري الذي يتطلب مهارات عالية، بالإضافة إلى تعزيز أهداف أرامكو السعودية الداعمة لبرنامج اكتفاء». ويؤكد إنجاز المشروع التزام إدارة أرامكو السعودية بتطوير الموارد الهيدروكربونية البحرية التي تتمتع بها المملكة، وهو ما سيكون له دور أساسي في تحول الشركة إلى أكبر شركة طاقة وكيميائيات متكاملة في العالم بحلول عام 2020.