المملكة ضمن المراتب السبع الأولى في مؤشرات تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال
شهد نشاط ريادة الأعمال في المملكة زيادةً بنسبة 24٪ وأعلى نسبة ثقة بالسوق ضمن 44 اقتصاداً رغم الجائحة العالمية وفقاً لتقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال بنسخته السعودية لعام 2020-21
الثلاثاء / 24 / ذو الحجة / 1442 هـ - 12:20 - الثلاثاء 3 أغسطس 2021 12:20
نشرت كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال وريادة الأعمال ومركز بابسون العالمي للقيادة الريادية (BGCEL) تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال بنسخته السعودية لعام 2020-21، والذي يدرس مستويات نشاط ودافعية ريادة الأعمال في كلّ العالم ووجد أن المملكة كانت من ضمن المراكز السبع الأولى من 44 اقتصاداً عالمياً في مؤشر الحالة الوطنية لريادة الأعمال، ما يجعلها في مقدمة الدول الريادية عالمياً.
في نسخته الخامسة على التوالي، يشير التقرير أن 90٪ من السعوديين الذين شملهم الاستطلاع يوافقون على أن تأسيس مشروعٍ خاص يعد أمراً سهلاً، وهو الأمر الذي يجعل المملكة تتصدر قائمة تقرير المرصد، كما صنف الخبراء الذين شملهم الاستطلاع استجابة الحكومة واستجابة رواد الأعمال لجائحة كوفيد-19 في المرتبة الأولى بين الاقتصادات موضع الدراسة. وفي سابقةٍ أخرى، أصبحت المملكة الآن الدولة الوحيدة من بين 23 اقتصاد ذو دخل مرتفع شملهم التقرير والتي كانت فيها معدلات تأسيس المنشآت التجارية أعلى لدى النساء من الرجال.
على مستوى العالم، عانى رواد الأعمال من تدهور الدخل بسبب الجائحة، والأمر نفسه ينطبق على السوق السعودي. إلا أن معدلات نشاط ريادة الأعمال في المملكة شهدت ارتفاعاً من 14٪ من السكان في عام 2019 لتصل إلى 17٪ في عام 2020 بالرغم من الاضطرابات خلال المرحلة الراهنة. فضلاً عن ذلك، سجلت المملكة أعلى معدلٍ للثقة في السوق، حيث يرى 80٪ من السعوديين أن هناك فرصاً لبدء عملٍ تجاريٍ كنتيجة لفرص كشفتها الجائحة.
كما يشير التقرير إلى ارتفاع إجمالي نشاط ريادة الأعمال في المملكة بحوالي 24٪ مقارنة بالعام 2019 رغم تأثيرات الجائحة العالمية على هذا القطاع، في حين شهدت المملكة ارتفاعاً في ملكية الأعمال بنسبة 65٪ خلال الأعوام الثلاثة الماضية، في حين أن ما يزيد عن 90 ٪ من البالغين يرون ريادة الأعمال كخيارٍ مهني مناسب، وأن ثلث السعوديين يتطلعون لتأسيس مشاريعهم الخاصة في غضون السنوات الثلاث المقبلة.
بمناسبة صدور التقرير، قال معالي الأستاذ فهد الرشيد، نائب رئيس مجلس أمناء كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال ورئيس الهيئة الملكية لمدينة الرياض: 'إن طموحنا المذكور في رؤية 2030 هو أن تكون المملكة العربية السعودية دولة رائدة عالمياً في مجال ريادة الأعمال، وبفضل جهودنا المشتركة وثقتنا المتبادلة، نفخر اليوم باحتلالنا للمرتبة السابعة في العالم من حيث القدرة التنافسية لريادة الأعمال. فمن مؤسسات الدولة إلى المؤسسات غير الربحية، والجامعات، والشركات، والشباب، تشهد بلادنا ازدهاراً لروح وعقلية ريادة الأعمال. وأنا شخصياً أود أن أحتفي برواد الأعمال الذين يدعمون الأداء البارز لبلادنا، وأدعو جميع السعوديين للفخر بهذا التميز والإنجاز الجماعي'.
من جهته، أوضح معالي المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، قائلاً: 'إن التحسن المطرد في مكانة المملكة في مؤشر المرصد العالمي لريادة الأعمال على مدى السنوات الخمس الماضية ما هو إلا شهادةٌ على نجاح جهود بلادنا في دعم وتنمية بيئة ريادة الأعمال المزدهرة وفقاً لمستهدفات رؤية 2030. ونحن في منشآت فخورون بمساهماتنا في هذا الإنجاز من خلال تقديم الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة، والسعي لتطوير القطاع وفقاً لأفضل المعايير المعتمدة في هذا المجال'.
البروفيسور زيجر ديجريف، عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، صرح بدوره قائلاً: 'وفقاً للنتائج التي خرجت بها تقارير المرصد العالمي لريادة الأعمال بنسخها السعودية المتتالية، ليس هنالك من شكٍ أن المملكة العربية السعودية ماضيةٌ منذ عدة سنوات في طريقها لبناء أساسٍ متينٍ لمنظومةٍ قويةٍ لريادة الأعمال. وهذه القاعدة القوية مكنت المملكة من البقاء صامدة حتى في مواجهة التحديات الشديدة الناجمة عن الجائحة، وتوفير الدعم المطلوب للشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة على حدٍ سواء. وبالرغم من أن المؤسسات الأكاديمية في الدولة لعبت دوراً لا يستغنى عنه في تطوير ونمو ريادة الأعمال، إلا أنها تتحمل الآن مسؤولية أكبر لدعم رواد الأعمال الطموحين والناشئين والراسخين من خلال غرس الثقة فيهم، وتزويدهم بالإرشاد القائم على الأدلة لبدء أعمالهم وإنمائها. وبدورنا في كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، قمنا بتطوير مجموعةٍ واسعةٍ من أدوات الدعم بما يتماشى مع التزامنا بالمساهمة في تجسيد رؤية 2030'.
يُعد المرصد العالمي لريادة الأعمال برنامج الأبحاث الأول في العالم في قطاع ريادة الأعمال، وكانت بدايته في عام 1999 كمشروعٍ مشتركٍ بين كلية بابسون (الولايات المتحدة الأمريكية) وكلية لندن للأعمال (المملكة المتحدة)، بهدف الخروج بإجابةٍ عن ماهية الأسباب التي تقف وراء كون بعض دول العالم رياديةً أكثر من غيرها. ومن خلال جهدٍ مركزيٍ دوليٍ واسعٍ ومنسقٍ لجمع البيانات، يقدم تقرير المرصد العالمي معلوماتٍ موثوقةٍ وأساسية حول مجموعةٍ متنوعةٍ شاملةٍ من المؤشرات حول ريادة الأعمال في 116 دولةٍ على مدار 20 عاماً. ويعد المرصد مورداً موثوقاً للمنشآت حول العالم يدعمها في عمليات اتخاذ القرار بهدف تحسين قطاع ريادة الأعمال كماً ونوعاً