وصف المخرج عبدالعزيز الشلاحي مشاركة المملكة بجناح في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته 74؛ أنها بمثابة فتح قنوات للتبادل الثقافي السينمائي بما يحقق ثراء ونضج التجربة السينمائية المحلية، وذلك من خلال جناح سعودي مصمم بطريقة عصرية، معتبراً المشاركة السعودية بصورة مشرفة في مهرجان عالمي خطوة تواكب التطورات العالمية. وحول حضور المملكة في 'كان السينمائي'، قال: 'السينما السعودية لها حضورها المهم والمميز في المهرجانات العالمية، لما تملكه من مواهب وإمكانات، حيث حقق مخرجوها جوائز مهمة في أكثر من محفل، وبالرغم من قلة الإنتاج السينمائي إلا أننا نسير في الاتجاه الصحيح لأننا في مرحلة النمو، الذي ما أن تتطور تدريجياً بطريقة مدروسة ومنظمة حتى تتكون لدينا بيئة محفزة للإنتاج، والحضور بشكل أكثر وأكبر'. وعن أثر مشاركة هيئة الأفلام في الجناح السعودي بالمهرجان أوضح الشلاحي: أن 'وجود المملكة سيسهم في تعريف المجتمع الدولي بالسينما السعودية، فالمشاركة تعد ضرورة لكون الهيئة هي الجهة الأولى المعنية بالأفلام، وحضورها لهذا المحفل كفيلٌ بترك انطباع جيد عن نهضة وصناعة السينما لدينا، ولفتح فرص التعاون مع الآخرين عن طريق مشاريع مشتركة، خصوصاً أن المملكة تمتلك مقومات محفّزة تتمثّل في مواقع التصوير ذات التضاريس المختلفة إضافة للقصص والثقافات المتنوعة'. وأردف: 'من الجيد أن يستثمر السينمائي السعودي مشاركته في المحفل العالمي من خلال احتكاكه بالخبرات العالمية، والمجتمع السينمائي الشغوف بهذا الفن، ومثل هذه المهرجانات تُعد فرصة لخلق وتكوين علاقات مع سينمائيين من شتى أنحاء العالم، والتعريف بمشاريعنا الخاصة سواء المنتهية أو التي تحت التنفيذ'.