العالم

ضحايا الأوكرانية يسعون لإفشال تنصيب رئيسي

يخططون لتحرك قوي بالتواكب مع احتفالية تنصيب الرئيس الجديد

عدد من أهالي ضحايا الطائرة المنكوبة (مكة)
يخطط أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية لتحرك قوي بالتواكب مع تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي في أغسطس المقبل، بهدف إفساد إجراءات التنصيب.

وأوضحت رابطة أسر ضحايا الطائرة التي استهدفتها في يناير الماضي صواريخ الحرس الثوري، حاصدة 176 قتيلا، أنها ستقيم تجمعا في تورنتو في الخامس من أغسطس، تزامنا مع يوم تنصيب رئيسي، الذي كان عضوا في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في تلك الليلة التي شهدت الكارثة الجوية، معتبرة أنه أحد المتهمین الرئيسيین.

وأشارت، بحسب ما نقلت شبكة إيران انترناشيونال إلى أن رئيسي، بالإضافة إلى كونه عضوا في المجلس القومي وأحد المتهمين الرئيسيين في هذا الملف، فإنه عرقل معالجة القضیة خلال الأشهر الـ 18 الماضية، بصفته المسؤول الأعلى على رأس السلطة القضائية.

وأعلن القضاء الإيراني سابقا محاكمة 10 أشخاص متورطين في هذا الملف، إلا أنه لم يكشف أي تفاصيل، فيما اعتبر معارضون أن المحاسبة اقتصرت على صغار الأعضاء في الحرس الثوري، علما أن قرار إسقاط طائرة لا شك اتخذ على أعلى المستويات.

وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي يحمل العديد من الضحايا جنسية بلاده أو إقامة دائمة فيها، اعتبر الأسبوع الماضي، أن قرار إسقاط الطائرة اتخذه كبار المسؤولين في طهران، كما أكد أنه لا يمكن للمسؤولين الإيرانيين التهرب من مسؤوليتهم هذه، وتحميلها لموظفين صغار.

ودعا المجتمع الدولي إلى عدم السماح لمسؤولي إيران بالإفلات من العقاب، وتحميلهم مسؤولية تلك الفاجعة التي أودت بحياة 176 شخصا.

وشدد في رسالة إلى عائلات الضحايا، على أن الحكومة ستتابع جميع الخيارات المتاحة بما في ذلك محكمة العدل الدولية في لاهاي وإمكانية فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين.

يذكر أن الطائرة الأوكرانية كانت أسقطت بصواريخ أطلقها الحرس الثوري، في يناير من العام 2020، بينما كانت الأجواء متوترة جدا حينها بين إيران والولايات المتحدة، إثر استهداف قاعدة عسكرية في العراق تضم جنودا أمريكيين، بعيد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في محيط مطار بغداد، وزعم الحرس حينها، وبعد مماطلة وتكتم رسمي، أنه ظن أن الطائرة صاروخا، فأسقطها، موديا بحياة عشرات الأشخاص ممن يحملون جنسيات أجنبية، أغلبها كندية، فيما حمل العديد من أهالي الضحايا السلطات الإيرانية مسؤولية تلك الفاجعة، مطالبين بمحاسبة قادة الحرس بشكل علني.