العالم

تجارة الموت تجتاح إيران

منظمة خلق: مافيا النظام تسعى إلى جني المال بالمناورة والغش في اللقاحات

وفيات كورونا تتزايد في إيران (مكة)
اتهمت منظمة خلق الإيرانية نظام الملالي بالضلوع في «تجارة الموت» والتسبب في انتشار الموجة الخامسة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19)، مشيرة إلى أن المسرحية الهزلية للانتخابات الرئاسية وراء العودة القوية للإصابات والوفيات.

وقالت إن الموجة الخامسة لكورونا تجتاح مدن إيران بمنحى متسارع، بعدما اعترفت الأجهزة الحكومية بأن 92 مدينة تحولت إلى اللون الأحمر مرة أخرى، وأن عدد المصابين في محافظة سيستان وبلوشستان وحدها، البالغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة، يساوي عدد المصابين في باكستان البالغ عدد سكانها 230 مليون نسمة.

وتنصلت الحكومة الإيرانية من مسؤوليتها عن انتشار الفيروس، وأكدت أن التزام المواطنين بالإرشادات الصحية لا يتجاوز 69%، وأن 92 محافظة (من أصل 451) تعاني من وضع صحي أحمر خطير.

مشكلة العالم

وأشارت منظمة خلق إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني ألقى في اجتماع اللجنة الوطنية لكورونا، اللوم على الآخرين، وقال «هذه مشكلة العالم كله، وعلينا التفكير من أجل العالم كله!»، لكنه أكد أن هناك قلقا من دخول البلاد موجة خامسة من تفشي الجائحة، مضيفا أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة وسفر المواطنين خلال عطلة الصيف ساهما في دخول البلاد في موجة جديدة من تفشي الفيروس.

وفي مدينة مشهد شمال شرق البلاد، ثاني أكبر المدن الإيرانية، أعلنت السلطات الصحية اكتشاف حالات إصابة بالسلالة الهندية المتحورة «دلتا» من الفيروس.

وبلغ إجمالي المصابين بفيروس كورونا في البلاد أكثر من 3 ملايين و200 ألف حالة، فيما توفي نحو 85 ألف مواطن، منذ تفشي الجائحة.

نهب الإيرانيين

وتكشف وسائل الإعلام الحكومية سر هذه اللقاحات المختلفة من مافيا اللقاحات بأن الحكومة «تشتري مسبقا 15 مليون جرعة لقاح من كل شركة محلية» بالأموال العامة، ولذلك بدأت الشركات المملوكة للدولة (المافيا الحكومية نفسها) ولغرض الحصول على 3000 مليار تومان من هذا الشراء المسبق بإقامة «حفل إزاحة الستار عن اللقاحات» وانضمت إليها وزارة الصحة.

ووفقا للمنظمة، باتت فضيحة هذه الجريمة كبيرة لدرجة أنهم يعترفون بأنفسهم، «انشغلتم بسبعة أنواع من اللقاحات، لكن كورونا يودي بحياة الناس»، وتبدو مشكلة خامنئي وتنين الفساد السبعة، هي نهب أكبر عدد ممكن من المواطنين، حتى على حساب حياتهم، فقد أعلن منذ اليوم الأول حظر إدخال لقاحات فعالة وذات مصداقية باعتباره «فعلا حراما» من أجل احتكار سوق 80 مليون شخص في إيران، إضافة إلى شراء «الفرصة» قبل مجزرة كورونا.

مافيا الملالي

وأشارت المنظمة التي ترأسها مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية، إلى أن محاولات الملالي إلقاء اللوم على الآخرين والانسلال منها، تحقق للملالي هدفين، «الأول هو التستر على سياسة الزج بالمواطنين في مذبحة كورونا كدرع ضد الانتفاضة، والهدف الثاني لمافيا الملالي، هو جني الكثير من المال بالمناورة والغش في إنتاج اللقاحات».

وفي الأيام الماضية، ادعى قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، أنهم باتوا قادرين على تصدير اللقاح إلى الولايات المتحدة الأمريكية، رغم أن الأرقام تؤكد أن 4.8% فقط من الإيرانيين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، وأن المواطنين يضطرون إلى الذهاب إلى دول أخرى ببيع ممتلكاتهم لتلقي اللقاح.

وفي الوقت الذي أنتجت فيه الدول الأكثر تقدما في العالم نوعا أو نوعين من اللقاحات وتمت الموافقة على لقاحاتها من قبل منظمة الصحة العالمية، يزعم الملالي أنهم يصنعون سبعة أنواع من اللقاحات.

شعب أعزل

ولفتت منظمة خلق في تقريرها إلى أنه في معمعة هذا النهب الشامل فإن شعب إيران، على عكس كل شعوب العالم، ظل أعزل وغير محصن ضد كورونا ويتم التضحية به كل يوم، ويعترف خبراء النظام بأن عدد وفيات كورونا تجاوز 3 ملايين شخص.

ويزرع خامنئي ونظامه الرياح وسيحصدان العاصفة قريبا، عاصفة من الغضب والكراهية من 80 مليون إيراني بسبب 42 عاما من النهب والجريمة، يضاف إليها الآن الغضب والبغضاء بسبب مأساة كورونا، عاصفة عندما تتحرك لن تتوقف حتى يتم تدمير كل هذا الجسم الفاسد والمجرم.

لقاحات كورونا الإيرانية ومصدرها:
  • كوفيد بركت، مملوك لشركة شفافارمد، إحدى لجان النهب التي يملكها خامنئي
  • لقاح فخرا.. مملوك لوزارة الدفاع وأستان قدس.
  • لقاح نورا.. خاص بالحرس الثوري.
  • سبوتنيك الإيراني.. لقاح روسي مملوك لوزارة الدفاع.
  • سيناجين.. مملوك لأبناء الذوات في النظام، ومنهم سعيد نمكي وزير الصحة.
  • لقاحان ينتميان إلى معهد باستور (اللقاح الكوبي نفسه) ومعهد رازي التابع للحكومة.